تعرف على تكلفة مشروع خفض منسوب المياه الجوفية لمنطقة أبو مينا الأثرية؟

الثلاثاء، 03 يوليو 2018 05:00 م
تعرف على تكلفة مشروع خفض منسوب المياه الجوفية لمنطقة أبو مينا الأثرية؟ وزارة الآثار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن تكلفة مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية والمدرجة على قائمة التراث العالمى، تصل لـ 16 مليون جنيه.

وأوضح رئيس قطاع المشروعات، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه تفقد المشروع بالأمس تمهيدًا لبدء العمل بالمشروع، الذى يعد من أبرز مشاريع وزارة الآثار، حيث تم الانتهاء من الدراسات والأبحاث لاختيار الطلمبات المناسبة للعمل فى المنطقة وتستطيع مقاومة ملوحة المياه الجوفية.

جدير بالذكر أن  مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بدأ فى عام 2010، ثم توقف المشروع بسبب أحداث الثورة، وعادت المياه الجوفية تهدد المنطقة مرة أخرى، وأسندت وزارة الآثار العمل بالأمر المباشر لسرعة إنقاذ المنطقة، وتقع المنطقة الأثرية فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم عن المدينة، ويعود تاريخ المنطقة الآثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، وبنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية  بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.

كما تعرضت المنطقة الآثرية إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل، وتم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14، بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.

 وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بمنطقة أبو مينا الأثرية، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982، ومؤخرا تم وضع منطقة أثار أبو مينا فى القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة فى العالم، بسبب غرق المنطقة الآثرية بالمياه الجوفية.

وفى عام 2005 قام المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة و ترميم  كنيسة البابا ثاؤفيلس، وفى عام 1959 وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى الجديد  بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.

وقام وفد دولي تابع لمنظمتى اليونسكو والفاو خلال الأسبوع الماضى بزيارة إلى المنطقة، للوقوف على الحالة الراهنة للموقع المدرج على قائمة التراث العالمى منذ العام 1979 وقائمة التراث المهدد بالخطر فى العام 2001، وأشاد أعضاء الوفد بالجهود المبذولة وزارة الآثار لحماية موقع أبو مينا الأثرى ودرء الخطورة عنه.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة