"جنوب ليبيا صداع فى رأس حفتر".. قائد الجيش الوطنى يوجه قواته بتطهير المدن الجنوبية من قبضة الإرهابيين..القوات الليبية تسيطر على قاعدة تمنهنت الجوية وتبدأ عملية عسكرية شاملة لملاحقة المتطرفين والمرتزقة

الإثنين، 14 يناير 2019 08:20 م
"جنوب ليبيا صداع فى رأس حفتر".. قائد الجيش الوطنى يوجه قواته بتطهير المدن الجنوبية من قبضة الإرهابيين..القوات الليبية تسيطر على قاعدة تمنهنت الجوية وتبدأ عملية عسكرية شاملة لملاحقة المتطرفين والمرتزقة القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل تواجد العصابات التشادية والجماعات الإرهابية فى جنوب البلاد تهديدا كبيرا لأمن واستقرار ليبيا، وتعمل القوات المسلحة الليبية  ، على ملاحقة الجماعات المتطرفة التى تسيطر على جنوب البلاد وتأمين الحدود المشتركة مع الدول التى ترتبط بحدود مع الجنوب الليبى.

ويكثف القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ، من اجتماعاته مع قادة وآمرى المحاور العسكرية  ، التى تتمركز فى جنوب البلاد، لبحث خطة تحرير مدن الجنوب الليبى من قبضة الجماعات الإرهابية التى تمكنت من السيطرة على مدن بأكملها فى جنوب البلاد، وهو ما أقلق قيادة الجيش الليبى التى تستعد لاطلاق عملية عسكرية شاملة لملاحقة الإرهابيين.

وتشكل تحركات الجماعات الإرهابية فى جنوب ليبيا "صداع" فى رأس المشير خليفة حفتر ،  الذى يخشى من تسرب العناصر المتطرفة إلى الشمال الليبى، والعبث بمقدرات وثروات الشعب الليبى وخاصة فى منطقة الهلال النفطى ،  واستمرارا للتحركات التى تقودها قوات الجيش الليبى فى المدن الجنوب الغربى لليبيا تمكنت قوات الجيش من السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية جنوب البلاد، تحضيرا لعملية عسكرية شاملة لملاحقة الجماعات الإرهابية خلال الفترة المقبلة.

 

وقال مصدر عسكرى ليبى ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"  اليوم الاثنين، أن قوات الجيش الوطنى تمكنت من دخول أحياء مدينة سبها  ، التى تقع جنوب غرب ليبيا، مؤكدا أن الجيش الليبى دفع بتعزيزات ضخمة إلى مدن الجنوب لتحريرها من العصابات التشادية والتنظيمات الإرهابية.

 

كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ، قد أمر قوات الجيش الليبي  ، بمواصلة تطهير مدن الجنوب، وذلك استمرارا للعملية العسكرية التى أطلقها منذ أشهر لتطهير المنطقة من العصابات التشادية، والقضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.

ودفعت الكتيبة 166 مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي  ، بكامل عتادها وأفرادها لتنفيذ "أمر الموت" فى جنوب ليبيا ، ضمن مهمة جديدة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، كما توجهت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة بجميع آلياتها وتجهيزاتها العسكرية ومقاتليها، لمساندة القوات المسلحة الليبية الموجودة فى الجنوب من أجل استعادة الأمن.

السيطرة على جنوب ليبيا أحد أبرز الأمنيات التى يسعى حفتر ، لتحقيقها خلال العام الجارى بعد بسط قوات الجيش الوطنى السيطرة على أكثر من 80% من مساحة ليبيا، فضلا عن اعتراف المجتمع الدولى بالدور الكبير الذى يلعبه الجيش الليبى لتأمين حدود البلاد ، وملاحقة العصابات الإرهابية ومهربى البشر.

وتعانى مدن الجنوب الليبى منذ اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011 من تهميش كبير من الحكومات الليبية المتعاقبة، ما دفع الجماعات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة ، الى بسط سيطرتهم على مساحات شاسعة فى جنوب البلاد، والتعاون مع عصابات الاتجار فى البش ، ر وتجار السلاح لتوفير الدعم المالى اللازم لهذه الجماعات الإرهابية والاجرامية.

وتخشى دول الساحل والصحراء من التحركات المشبوهة التى تقوم بها جماعات مرتزقة وجماعات إرهابية فى جنوب ليبيا، وتنسق مع القيادة العامة للجيش الليبى لتعزيز التعاون العسكرى والاستخباراتى للقضاء على جماعات التطرف فى مدن الجنوب الليبى.

وقال  عضو مجلس النواب الليبى على السعيدى، إن حل أزمة أمن الجنوب الليبى  ، يكمن فى تسليح قوات الجيش الوطنى الليبى من قبل الأمم المتحدة، مؤكدا أنه اتضح جليا للمجتمع الدولى أن قوات الجيش الوطنى قادرة على السيطرة على كافة التراب الليبة بمجهوداته المحدودة.

وطالب عضو مجلس النواب الليبى ، المجتمع الدولى ولجنة العقوبات بمجلس الأمن، بدعم الجيش الليبى لمحاربة العصابات التشادية والسودانية والجماعات الإرهابية، مرجحا سبب بطء امتداد الجيش الليبى فى الجنوب إلى قلة إمكانيات الحكومة الليبية المؤقتة، ومنع توريد الذخائر والأسلحة إلى ليبيا.

وتعثرت جهود الجيش الوطنى الليبى فى تطهير مدن الجنوب بشكل كامل بسبب قلة الامكانيات والمساحات الشاسعة لتلك المناطق والتى تحتاج لدعم جوى يتمثل بطائرات استطلاع لرصد تحركات وتمركزات الجماعات الإرهابية فى جنوب البلاد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة