قتل الأطفال والنساء العُزل فى مجزرة الركبة الجريحة بسبب بندقية..هل سمعت عنها؟

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 11:24 ص
قتل الأطفال والنساء العُزل فى مجزرة الركبة الجريحة بسبب بندقية..هل سمعت عنها؟ ضحايا المجزرة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجزرة وقعت أحداثها فى مثل هذا اليوم 29 ديسمبر من عام 1890م، فى داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة قرب غدير الركبة الجريحة، والتى عرفت بمذبحة الركبة الجريحة، والتى راح ضحيتها شعب لاكوتا الذى كان يعيش فى محمية باين ريدج الهندية.

تل الركبة الجريحة
تل الركبة الجريحة

 

معركة الركبة الجريحة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 150 من رجال ونساء وأطفال قبائل لاكوتا وجرح 51 آخرين  بعضهم لقوا حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم، ويقدر البعض عدد القتلى 300 قتيل، وقد قتل أيضًا فى هذه المجزرة 25 جنديًا أمريكيًا وجرح 39 آخرون لقى 6 منهم حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم، كما يعتقد أن كثيرًا من الضحايا سقطوا بنيران صديقة، نظراً لأن إطلاق النار حدث من نطاقات قريبة وفى ظروف فوضوية.

الموقع بعد ثلاثة أسابيع، وعدد من الجثث مغطاة ببطانيات
الموقع بعد ثلاثة أسابيع، وعدد من الجثث مغطاة ببطانيات

 

كيف بدأت المعركة؟ وما السبب وراء اندلاعها؟، فى هذا تعدد الحكايات، فمنها أنها بدأت فى اليوم السابق لها، إذ اعترضت فرقة من الفوج السابع لسلاح الفرسان الأمريكى بقيادة اللواء صموئيل ويتسايد، قافلة سى تانكا زعيم قبيلة مينيكينجو المنحذرة من قبائل سايوكس، و38 شخصًا آخرين من قبيلة هنكبابا بالقرب من جبل بركيوباين بوت واصطحبوهم خمسة أميال غربًا "أى 8 كم" إلى نهير الركبة الجريحة حيث أقاموا معسكرًا هناك،

وفى صباح يوم 29 ديسمبر من عام 1890م، اجتاحت القوات المعسكر بهدف نزع سلاح أفراد لاكوتا، ومن ضمن الروايات التى تم سردها بشأن تلك المذبحة، أنه خلال عملية نزع السلاح، رفض أحد رجال القبيلة وكان أصمًا، أن يسلم بندقيته، متحججًا أنه قد اشتراها بمال كثير.

مشهد من الوادي المطل على الركبة الجريحة
مشهد من الوادي المطل على الركبة الجريحة

 

وبدأت تصاعدت حدة الشجار حول بندقية هذا الرجل، لتنطلق إحدى الرصاصات مما دفع أحد جنود فوج سلاح الفرسان السابع بفتح النار العشوائى على جميع الاتجاهات، ليتساقط القتلى من الرجال، والنساء، والأطفال، فضلاً عن سقوط عدد من جنود الفوج بنيران صديقة.

وبالتالى كانت هناك ردة فعل من جانب محاربى لاكوتا الذين كانوا ما يزالون يحتفظون بأسلحتهم بإطلاق النار مهاجمين الجنود، الذين سرعان ما تمكنوا من السيطرة على النيران القادمة من جانب لاكوتا، أما الناجون منهم، فقد لاذوا بالفرار وطاردهم جنود سلاح الفرسان الأمريكى وقتلوا العديد منهم على الرغم من أنهم كانوا عزل.

وتم بناء بعد ذلك كنيسة على التل خلف المقبرة الجماعية التي دفن فيها ضحايا الهنود الحمر، وفي عام 1903، قام أحفاد ضحايا المعركة ببناء نصب تذكارى على موقع المقبرة، ويسرد النصب التذكارى أسماء العديد من الذين لقوا حتفهم في الركبة الجريحة، تم إعلان أرض معركة الركبة الجريحة معلما تاريخيا وطنيا أمريكيًا عام 1965 وأدرج فى السجل الوطنى للأماكن التاريخية عام 1966.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة