يكثف العالم من إجراءاته لمواجهة الانتشار الضخم لفيروس كورونا على مستوى العالم، فى ظل استمرار تسجيل المزيد من الإصابات والوفيات فى عدد من الدول الأوروبية والأسيوية، حيث قالت هيئة الحماية المدنية الإيطالية، اليوم الأحد، إن عدد الوفيات بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد فى إيطاليا زاد 5 حالات فى الـ 24 ساعة الماضية ليصل إلى 34 حالة وبلغ العدد الإجمالى لحالات الإصابة 1694 حالة.
وقال رئيس الهيئة إن 83 من المصابين تعافوا من المرض. وظهرت العدوى قبل عشرة أيام وتركزت فى بؤر بعينها فى شمال إيطاليا فى حين ظهرت حالات منفردة فى مناطق أخرى.
وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية أن الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد فى الصين شهدت انخفاضا طفيفا، مع تسجيل 35 حالة وفاة فى الساعات الأربع والعشرين المنصرمة فى مقابل 47 حالة خلال اليوم السابق، حسبما أعلنت لجنة الصحة الوطنية، غير أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس شهدت ارتفاعا، إذ تم تسجيل 573 إصابة جديدة فى أنحاء البلاد الأحد، فى مقابل 427 إصابة أُعلِن عنها السبت.
وتوفى رجل فى السبعينيات من عمره فى جزيرة هوكايدو فى أقصى شمال اليابان مساء السبت بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا حسبما ذكرت السلطات المحلية، فيما قالت حكومة بلدية هوكايدو إن المريض دخل المستشفى فى 17 يناير بسبب مرض آخر لكن بدأت تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بعد بضعة أسابيع، وقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا فى 25 فبراير.
فيما قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إن حكومة بلاده لا تستبعد اتخاذ أى تدابير وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد فى البلاد، كإلغاء التجمعات الكبيرة مثلا كما فعلت فرنسا، وأضاف هانكوك - فى تصريحات خاصة لقناة (سكاى نيوز) البريطانية اليوم الأحد، أنه يتم النظر فى جميع الخيارات، وأن هناك تخطيطا يتم منذ عدة أسابيع على نطاق كامل، ولكن المملكة المتحدة فى الوقت الحالى سجلت عدد إصابات أقل من تلك التى تم تسجيلها فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا، لذا فإنه من الخطورة تطبيق بعض الإجراءات فى وقت سابق لأوانها لأنها ستصبح دون جدوى.
وأشار إلى أنه فى هذه المرحلة ينبغى على المواطنين البريطانيين القيام بمهامهم الاعتيادية، مؤكدا أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد فى المملكة المتحدة لاتزال منخفضة نسبيا، ولكن فى حال انتشر الفيروس على نطاق أوسع فإن الإرشادات ستتغير.
وأوضح وزير الصحة البريطانى أنه بحسب الخبراء، فإن تطوير لقاح لعلاج فيروس كورونا المستجد ما زال يحتاج إلى أشهر كثيرة، منوها بأن الحكومة وضعت 40 مليون جنيه إسترالينى لاكتشاف لقاح مضاد لفيروس كورونا أو (كوفيد-19)، وأن هناك تفاؤلا بشأن إمكانية تطوير علاجات قد تخفف من آثار الإصابة بالفيروس.
بدورها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 3 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالى للمصابين داخل لبنان إلى 10 حالات، وأشارت وزارة الصحة اللبنانية – فى بيان لها – أن الحالات الثلاث المصابة بالفيروس كانوا قد وصلوا إلى لبنان على متن طائرات قادمة من إيران، وتنبه حينها عليهم بالتزام منازلهم (العزل المنزلي) وعندما ظهرت عليهم عوارض المرض، جرى نقلهم إلى الحجر الصحى فى مستشفى رفيق الحريرى الجامعي.
وأوضحت الوزارة أنه فور أن ظهرت نتيجة الفحص المخبرى بإيجابية الإصابة لديهم بفيروس كورونا، تم نقل المصابين الثلاثة إلى غرف العزل الطبى فى المستشفى.
وذكر مفوض الصحة فى ولاية لاجوس أكين أبايومى، اليوم الأحد، أن السلطات النيجيرية تواصلت مع نحو 100 شخص ربما خالطوا أول مصاب فى البلاد بفيروس كورونا، وهو رجل إيطالى الجنسية. وقال أبايومى فى مقابلة عبر الهاتف: "حوالى 100 شخص.. لكن هذا العدد يزداد كل دقيقة"، مضيفا أن بعضا من هؤلاء زار ولايات نيجيرية أخرى أو توجه إلى أوروبا.
وأكدت وزارة الصحة البحرينية أنه تم فحص 1977 شخصا قادما من إيران والدول الموبوءة، وقد تبين سلامة 1930 شخصا وخلوهم من فيروس كورونا، فيما يخضع 47 مصابا للعلاج وهم جميعا فى حالة صحية مستقرة.
ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية فأوضحت وزارة الصحة بأنه وضمن الـ 47 حالة فقد تم تشخيص 6 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) اليوم، وهى لثلاث مواطنات بحرينيات ومواطنين اثنين بحرينيين ومواطن سعودى كانوا قد وصلوا عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولى ليصل العدد إلى 47 حالة مصابة، وقد تم نقل الحالات الست الجديدة إلى إحدى المراكز الخاصة بالعزل لتلقى العلاج والرعاية اللازمة تحت إشراف طاقم طبى متخصص فور تأكيد نتائج التحاليل المختبرية إصابتهم بالفيروس.
وأفادت الوزارة أنها تواصل جدولة الفحص لمعاينة 2292 من المواطنين الذين عادوا من إيران خلال شهر فبراير قبل إعلان إيران تفشى الفيروس بمدنها، كما أن الوحدات المتنقلة للفحص المجهزة وفق المعايير الطبية المعتمدة استمرت اليوم بإجراء الفحوصات اللازمة لهم فى مناطق سكنهم من قبل فريق طبى مختص، وذلك بأخذ العينة للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس، مجددة الوزارة دعوتها للمواطنين والمقيمين العائدين من إيران فى شهر فبراير التسجيل الإلكترونى عبر الرابط www.moh.gov.bh/444، أو الاتصال على الرقم 444، لجدولة موعد الفحص مع البقاء فى مقر سكنهم فى غرفة منفصلة حتى جدولة موعد الفحص واتباع التعليمات التى ستعطى لهم من قبل الفريق الطبى، مع ضرورة تجنب الاختلاط بالآخرين لتجنب نشرهم للفيروس لعائلاتهم وللمجتمع فى حال إصابتهم به.
وأكدت الوزارة أنه يتم تزويد المواطنين ممن يتم فحصهم بكافة التعليمات والإرشادات التوعوية لضمان سلامتهم، ويتم منحهم إجازة طبية مدفوعة الأجر لمدة 14 يوما، كما تتم أيضا متابعتهم من قبل فريق طبى مختص لضمان صحتهم مع التأكيد عليهم بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية المتمثلة فى الحجر المنزلى لمدة 14 يوم.
كما أشارت وزارة الصحة إلى أنها تواصل إجراءاتها المتبعة لمكافحة انتشار الفيروس فى المملكة من خلال ضمان متابعة جميع القادمين من الدول الموبوءة لمدة 14 يوما من قبل فريق متخصص للتأكد من خلوهم من أى أعراض والتزامهم بإرشادات العزل، وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا (كوفيد 19) بحسب المعايير الدولية والتى أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وقالت وزارة الصحة العراقية إن العراق أعلن اكتشاف 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد، مما يرفع إجمالى عدد المصابين بالفيروس إلى 19 حالة. وأضافت الوزارة أن 2 من المصابين الستة فى بغداد والأربعة الآخرين فى السليمانية وجميعهم عادوا من إيران فى الآونة الأخيرة.
وأعلنت حكومة محافظة "السند" الباكستانية استمرار غلق المؤسسات التعليمية اعتبارا من الغد وحتى 13 من مارس الحالى، خوفًا من تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشار متحدث باسم رئيس وزراء محافظة "السند" - حسبما ذكرت شبكة (جيو نيوز) الباكستانية، اليوم الأحد - إلى أنه قد تم اتخاذ القرار خلال اجتماع رأسه رئيس وزراء المحافظة.
وأصدرت الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية قرارا يلزم أصحاب المطاعم والمقاهى والكافتريات وجميع المنشآت الغذائية وخانات وبسطات ومخازن المواد الغذائية بضرورة تقيد جميع العاملين فيها بارتداء الكمامات والقفازات أثناء قيامهم بتداول وتقديم المواد الغذائية.
وقالت الهيئة فى بيان صحفى اليوم الأحد إن القرار الملزم ينص كذلك على توفير المطهرات ومعقمات اليد للمستهلكين ولمرتاديها وللعاملين فيها مع تكثيف الرقابة على جميع المنشآت الغذائية ووسائل نقل المواد الغذائية باختلاف أنواعها للتأكد من توافر جميع الاشتراطات الصحية فيها.
ولفتت فى هذا الشأن أيضا إلى تشديد التفتيش والرقابة على العاملين فى تلك المنشآت ومتداولى الأغذية والتأكد من حصولهم على شهادات صحية سارية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية وذلك بصفة مؤقتة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). وشددت الهيئة على أن كل من لا يتقيد بذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية وفقا للاجراءات المتبعة بشأن مخالفة الاشتراطات الصحية.
