رغم صغر سنها، شاركت سيمون بارتي، البالغة من العمر 5 أعوام مع والدها في الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية للتنديد بمقتل المواطن الأمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد الذي قتل في مايو الماضي.
وظهرت لقطات فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الطفلة الصغيرة وهي تتوسل لشرطي أمريكي بألا يطلق النار عليها، حيث كان يواسي الشرطي الطفلة سيمون وهي تبكي بشدة، عندما سألته إذا كان "سوف يقوم بإطلاق النار عليها" خلال مشاركتها في الاحتجاجات بولاية تكساس الأمريكية.
وخشيت الطفلة من أن يطلق رجل الأمن عليها النار خلال المظاهرات، حيث كان ضابط الشرطة يجثو على ركبة واحدة ويلف يده حول كتف سيمون ليهدئ من روعها، وقد سألته الطفلة: "هل أنت هنا لإطلاق النار علينا؟"، فرد عليها قائلا: "نحن هنا لحمايتك، لا تقلقي؟ نحن لسنا هنا لإيذائك على الإطلاق.. يمكنك الاحتجاج، يمكنك الاحتفال، يمكنك أن تفعلي ما تريدين، فقط لا تكسري أي شيء".
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة احتجاجات غاضبة غير مسبوقة منذ عقود أشعلت على خلفية مقتل المواطن أمريكي من الأصول الأفريقية جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو 2020، حين قضى اختناقا عندما ضغط شرطي "أبيض" بركبته على عنقه حتى الموت بعدما احتجزه مع زملائه وكبّلوا يديه إلى الخلف وثبّتوه أرضا، وقد أثارت تلك الواقعة موجة غضب عارما في الولايات المتحدة امتدّت إلى عشرات المدن الأمريكية وخروج مئات الآلاف إلى الشوارع يوميا تنديدا بالعنصرية والعنف، الذي تمارسه الشرطة وغياب المساواة في المجتمع الأمريكي.
