من جانبه، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة الدولية، إن الرصد يشير إلى أن الفيروس له تأثير على العديد من الأعضاء على المدى الطويل، ويمكن أن يؤدي بسبب الالتهابات التى يتسبب بها إلى أمراض للقلب والأوعية الدموية والرئة، محذرا من هذه الأخطار يمكن أن يتعرض لها الشباب بشكل خاص لأنهم عرضة للالتهابات فى سن مبكر نسبيا.


ودعا رايان الشباب إلى الحذر الشديد، مؤكدا أن الاعتماد هو على أن الغالبية العظمى من هذه الفئة تعانى من أعراض خفيفة للفيروس، إلا أنه من غير المعروف بعد التاثير الناجم على المدى الطويل.. مشيرا إلى أن معاناة الشباب من آثار خطيرة على المدى الطويل على الأوعية الدموية والرئة أمر يمكن أن يحدث.


وردا على أسئلة الصحفيين بشأن الوضع فى أمريكا الجنوبية، قال رايان إن الوضع فى وسط وجنوب القارة الأمريكية من المكسيك وانتهاء بالارجنتين هو وضع صعب، واعتبر أن هذه المنطقة مازالت تمثل نقطة ساخنة للإصابات بالفيروس بسبب معدلات الانتشار بها وقال إن بلدانها تكافح من أجل السيطرة، داعيا إلى التضامن وتقديم المساعدة إليها.


وقالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن الاستجابة العالمية منذ بداية الأزمة، إن الصورة العامة تظهر أن هذه الاستجابة كانت مختلطة حيث أن بعض البلدان تدخلت بسرعة ومنها من واجه من قبل تجارب سابقة مثل مكافحة سارس أو غيره أو مثل البلدان الإفريقية التى واجهت أيضا أوبئة مثل ايبولا أو غيرها، مؤكدة أن البلدان التى استخدمت الأدوات التى ثبت أنها فعالة فى السيطرة على الفيروس حققت تقدما مبدئيا.


من جانبها، وفى رد على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية أن تحصل الدول الفقيرة على اللقاح المنتظر فى إطار توزيع عادل وأسعار معقولة، دعت الدكتورة سوميا سومايناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة البلدان، إلى الانضمام إلى آلية المنظمة التى تم اطلاقها فى 24 ابريل الماضى بالتعاون مع صندوق اللقاحات العالمى (جافي) والمعروفة باسم "كوفاكس". وقالت إن الانضمام إلى هذه المبادرة هو أفضل وسيلة للحصول على اللقاح خاصة وأن التفاوض الجماعى مع الشركات المنتجة أفضل كثيرا من التفاوض بشكل ثنائى وذلك فيما يتعلق بسعر اللقاح، مؤكدة أن هناك حاجة إلى نهج مختلف للتعامل مع امدادات اللقاحات فيما يخص الوباء الحالي.


وهنأ مدير عام المنظمة الدولية فى المؤتمر الصحفى المملكة العربية السعودية على الخطوات التى اتخذتها من أجل سلامة الحجاج، وقال إن هذا مثالا على التدابير التى يمكن للبلدان اتخاذها، وأكد أن العدوى لا تعنى أن الحياة يجب أن تتوقف بشكل تام وإنما هناك حاجة فى ظل انتشار الفيروس إلى تدابير تضمن حماية كل شخص لنفسه وللاخرين.