زيارة "طالبان" لإيران تثير حفيظة أفغانستان.. طهران تعرض نفسها وسيطا بين الحركة والحكومة الأفغانية تزامنا مع اتهامات واشنطن للحركة بعدم الوفاء بتعهداتها.. والجيش الأفغانى يتهم إيران بإضفاء الشرعية للحركة

الأحد، 31 يناير 2021 09:30 م
زيارة "طالبان" لإيران تثير حفيظة أفغانستان.. طهران تعرض نفسها وسيطا بين الحركة والحكومة الأفغانية تزامنا مع اتهامات واشنطن للحركة بعدم الوفاء بتعهداتها.. والجيش الأفغانى يتهم إيران بإضفاء الشرعية للحركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - طالبان
كتب محمد عبد العظيم - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت زيارة وفد من حركة طالبان لإيران، حالة غضب لدى أفغانستان، حيث اعتبرت الأخيرة بأن هذه الزيارة بمثابة إيجاد شرعية لتلك الحركة التي تمارس الإرهاب ضد الشعب الأفغانستانى، حيث تأتى تلك الزيارة وسط اتهامات أمريكية للحركة بعدم الالتزام بتعهداتها.

ووفقا لقناة العربية، جاء استقبال إيران لوفد من طالبان ليثير حفيظة مسؤولين في الحكومة الأفغانية، اعتبروا المحادثات مع الحركة بمثابة إضفاء شرعية على طالبان، حيث رد ياسين ضياء، رئيس أركان الجيش الأفغاني، على تصريحات علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي قال فيها إن "طالبان مصممة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال رئيس أركان الجيش الأفغاني: "للأسف، فهمك بصفتك سكرتيراً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حول الحرب الحالية في أفغانستان غير صحيح، فطالبان لا تقاتل ضد الولايات المتحدة، بل ضد شعب أفغانستان، وسنعمل بحزم ضد أي مجموعة من أعداء الشعب الأفغاني.

جاء ذلك بعدما استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفداً من حركة طالبان الذي يزور طهران برئاسة الملا عبدالغني برادر، المعاون السياسي لطالبان، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد الحكومة الإيرانية للتوسط بين طالبان والحكومة الأفغانية من أجل الحوار.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن الولايات المتحدة ليست وسيطًا جيدًا، نحن نؤيد حكومة شاملة تضم كل القوميات والأديان، ونعتبرها ضرورة لأفغانستان، متابعا: الشعب الأفغاني منكم ولا يجب أن يتم استهدافه في العمليات العسكرية.

في المقابل وصف المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، الاجتماع مع ظريف بالجيد، قائلاً إن اللقاء ركز على القضايا المتعلقة بالبلدين والوضع في أفغانستان ومحادثات السلام والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة".

وبالرغم من بعض الاعتراضات، أصدرت الخارجية الأفغانية بياناً ، قالت فيه إن أفغانستان كانت على علم بزيارة طالبان إلى طهران، وأن الغرض من زيارة وفد طالبان لإيران هو مساهمة طهران في التوافق على وقف فوري لإطلاق النار، من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل في إطار النظام الجمهوري والتمسك بقيم الدستور الأفغاني"، مضيفاً: "نأمل أن تستجيب طالبان للمطالب المشروعة للشعب الأفغاني لوقف إراقة الدماء وضمان السلام الدائم، واحترام المطالب القوية لدول المنطقة والعالم بوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام شامل من خلال تحقيق الهدف والصدق.

تأتى تلك الزيارة وسط اتهامات أمريكية للحركة بعدم الوفاء بتعهداتها، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ترى أن من الصعب المضى قدما نحو تسوية عبر التفاوض مع حركة طالبان فى أفغانستان بدون التزام الحركة بتعهداتها فى اتفاق العام الماضى لكنها أوضحت أن واشنطن ستظل ملتزمة بهذا المسعى.

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربى "بدون التزامهم بتعهداتهم بنبذ الإرهاب ووقف الهجمات على قوات الأمن الأفغانية، وسيكون من الصعب رؤية مسار محدد للمضى قدما فى تسوية عبر التفاوض، لكننا لا نزال ملتزمين بها"، موضحا أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن عدد جنودها فى أفغانستان فى المستقبل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة