19 عاما مرت على رحيل صالح سليم أسطورة النادى الأهلى ورئيس القلعة الحمراء الأسبق، الذى رحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم من عام 2002، بعد صراع مع المرض.
رحل المايسترو تاركا إرثا ثقيلا لمن يتوالون على النادى من رؤساء الأهلى، من حيث أقوال وأفعال قام بها فى عدة مواقف يسير عليها الأجيال المتتالية بالنادى، ليكون الأب الروحى للأهلاوية والأيقونة التى لا تتغير عبر التاريخ.
ومن الأشياء التى لا يعرفها أحد عن الكابتن صالح سليم أن الطباخة الخاصة به كانت زملكاوية متعصبة لدرجة أنها أسمت ابنها عمر نسبة للاعب الزمالك عمر النور، وكان الكابتن صالح سليم يضحك معها ويقول "أنتى جاسوسة علينا" وكان يعشق طهيها خاصة المحشى لأنه الأكلة المفضله له.
صالح سليم رجل لن يكرره الزمن فى الأهلى، لما له من مواقف ترسخت فى ذاكرة الأهلاوية، خاصة الجماهير المصرية عامة وتعامله مع الأزمات ومن هذه القرارات، فى عام 1994 قرر المايسترو صالح سليم إيقاف حسام حسن لمدة عام وتغريمه ماليا، بعد خلعه فانلة الفريق وإلقائها على الفريق والبصق عليها، وقت أن كان لاعباً فى صفوف الأهلى، حيث خلع الفانلة للتعبير عن استيائه، ورغم حاجة الفريق إلى اللاعب وقتها إلا أنه تم إيقافه.
كما نشب خلاف بين صالح سليم ومحمود الجوهرى مدرب الفريق وقتها خلال دور الثمانية ببطولة كأس مصر عام 1987 بسبب مستحقات اللاعبين، حيث رفض لاعبو الفريق خوض التدريبات قبل مباراتهم أمام الزمالك، فتم إحالتهم للتحقيق، ولعب بفريق الشباب، وفاز الأحمر 3/2 ليؤكد أن الفريق لا يقف على لاعبين، وقضى على تمرد اللاعبين.
حقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966
انضم للمنتخب الأول عام "1950" أمام تركيا فى كأس البحر المتوسط وفاز المنتخب بثلاثية نظيفة، لعب "24" مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، قاد المنتخب للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولى له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962
.
اتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، وتولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامى 1971 و1972، وبعد ذلك قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، ومن ثم ترشح لرئاسة النادى حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادى الأهلى حتى عام 1988، وقرر ترك الساحة ولكن تسببت سوء نتائج الأهلى فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادى عام 1990.
بجانب الكرة والإدارة، دخل صالح سليم حياة الفن والسينما من خلال مجموعة من الأفلام المميزة التى شارك فيها مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح.
هزم المرض صالح سليم فى الصراع الذى انتهى عام 1998، حيث توغل السرطان إلى الكبد، ولم يكن وقتها متاحا زراعة الكبد، وخضع للعلاج الكيماوى، وانتشر المرض فى المعدة، وساءت الحالة الصحية حتى دخل فى غيبوبة، لتأتى النهاية بوفاته فى مثل هذا اليوم عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة