مفيش كرامة بين الزوج وزوجة.. مفيش كرامة في الحب كلها مقولات نرددها يومًا بدون الفهم الصحيح أو معرفة المضمون عند الخلافات الزوجية لكي نحسن من وضع الخلاف فالحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة فهناك الكثير من المشكلات والضغوطات النفسية التي تعكر صفو هذه العلاقة الإنسانية المقدسة لذلك يفضل وجود نوع من الرضا والتسامح والتغافل عن الزلات تصبح هذه العلاقة تحت السيطرة لذلك يستعرض لكم اليوم السابع مع ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية والإرشاد الاسري حقيقة مقولة " مفيش كرامة بين الزوجين ".
فهم خاطئ لمفهوم الكرامة
قالت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الاسري في حديثها لـ اليوم السابع:" لا تخلو أي علاقة بالمشاكل ولكن يجيب علينا أن نحدد حجم المشكلة وكيفية السيطرة عليها ولكن هناك ما ينغص صفو هذه الحياة الزوجية وهو الفهم الخاطئ لمفهوم الكرامة فالمفهوم الصحيح للكرامة بين الزوجين هو احترام الحقوق والواجبات بينهما وعدم إهانة أو اساءة شريك الحياة وخاصة أمام الأبناء.
وتابعت: من المخجل أن نساند الخطأ فالإهانة غير مقبولة بشكل عام سواء كان من الزوج أو الأخ أو الحبيب هناك كرامة ولا بد أن نحافظ عليها وللأسف فهناك الكثير من الأفعال والممارسات الخاطئة التي تهدر وتنتقص من كرامة الزوجين ومنها فالتقليل من شأن شريك الحياة وانتقاده خاصة أمام الأهل والأبناء يقلق من شأن الطرفين.
جرح الكرامة يبني حاجز نفسي
وتحذر استشاري الصحة النفسية من قذف شريك الحياة بالاتهامات المخجلة وتعمد إيذائه وجرح كرامته والتقليل من أنوثة المرأة وكذلك التقليل من رجولة الزوج وفرض السيطرة ومحاولة التحكم السلبي في العلاقة الزوجية من قبل الطرفين ولابد أن نبتعد عن العنف اللفظي والجسدي.وتقول: كل هذه الممارسات لا تنتقص فقط من كرامة الإنسان ولكن تبني حاجز نفسي بين الطرفين لا يمكن هدمه أو التخلص منه فالحب يعوض أما الكرامة إذا أهدرت لن تعود.
وتوضح: الحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات التي تجعلها لا تسير على وتيرة واحدة من السعادة والتفاهم بين الزوجين وبالتالي فالأمر يتطلب من الزوجين المفهوم السليم لمعنى الكرامة وذلك من خلال توضيح المفاهيم وتوظيفها بحياتنا بطريقة صحية.
ثقافة التسامح والاعتذار:
فن التسامح وتقديم الاعتذار للطرف الآخر من الفنون الزوجية التي ينبغي على الزوجين تعلمها وكلمة أسف من أسهل الكلمات التي تنهي أي خلاف مع الحفاظ على كرامة الطرف الأخر أو تقديم الاعتذار بالأفعال فالشريك الذكي هو الذي يبادر بالاعتذار دون الحاجة أن يطلب الشريك الآخر منه ذلك وهنا لا ينبغي أن تطول فترة الخصام بين الزوجين، حتى لا يحدث الجفاء والجمود العاطفي بينهما.
ذكاء التواصل:
فلا نحكم على تصرفات الطرف الآخر في وقت الغضب والعصبية فقط.. فالزوج قد يعبر عن غضبه برفع الصوت مثلا وإن كان هذا السلوك ينبغي ألا يستمر، ولكن من ذكاء المرأة في هذه المواقف أن تسامح ولا تتعامل بالمثل حتى لا تفتح أبوابا للمشكلات الزوجية.
التكافؤ الثقافي والاجتماعي:
فالعلاقة الزوجية لها ضوابط وقيم تجعل كلا من الطرفين يدرك المستوى اللائق للحوار مع الطرف الآخر، وفى حالة إن حدث تجاوز فيجب أن تلفت الزوجة زوجها بشكل مهذب بعيداً عن السخرية والتكبر، وتوضح له أثر هذا التعامل في نفسيتها.
الاهتمام مفتاح قلب المرأة:
الاهتمام مفتاح قلب المرأة وباب الوصول إلى عقلها ونصف السعادة الزوجية، فالزوجة تنتظر دائما من زوجها أن يكون مصدرا للأمان والدعم وإن حدث وتعرضت للظلم ولم يكن بجانبها أو اتخذ موقف حازم فبالتالي تشعر بالانكسار والغضب.
الاحترام والتقدير:
أكثر ما يهدد كرامة الرجل عصبية الزوجة الدائمة والصوت العالي خاصة أمام الأبناء والأقارب، وتمردها عليه، وعدم تقديرها لمجهوداته فذلك يشعره بالضعف والاحباط والانكسار وهنا تفقد الحياة الزوجية ركيزة أساسية من ركائزها وهي الكرامة الإنسانية التي فطر الله الإنسان عليها
.وتنهي حديثها: كذب من قال إن الحب ليس له كرامة لأن التقدير في الحب يرفع كرامة الإنسان فإذا خسرت التقدير خسرت كرامتك ومن يحبك حقاً يحافظ على كرامتك.
علاقات زوجية
خلافات زوجية