الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر في حوار خاص مع "اليوم السابع": الرابطة فكرتها كيفية ربط خريجي الأزهر على مستوى العالم كله بالجامعة.. ونعمل على إنشاء فروع في بلاد مختلفة

الجمعة، 15 أبريل 2022 11:00 م
الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر في حوار خاص مع "اليوم السابع": الرابطة فكرتها كيفية ربط خريجي الأزهر على مستوى العالم كله بالجامعة.. ونعمل على إنشاء فروع في بلاد مختلفة الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دور كبير تبذله المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، مع خريجى جامعة الأزهر، بجانب دعم الطلاب الوافدين، سواء من خلال إعانات أو من خلال تنمية مهاراتهم كى يصبحون مواطنين صالحين لبلادهم، كم أن للرابطة دورا مهما في مواجهة الفكر المتطرف، وتقيم أنشطة متعددة خلال شهر رمضان المبارك.

خلال حوارنا مع الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر، والأمين العام للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، تحدثنا حول الهدف من الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بجانب أبرز أنشطة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وكيفية دعم الطلاب الوافدين، ودور الرابطة العالمية خلال هذا الشهر الكريم، وقضايا أخرى في الحوار التالى..

 

في البداية.. ما هو الهدف من المنظمة العالمية لخريجى الأزهر؟

أنشئت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وكانت فكرتها في كيفية ربط خريجي الأزهر على مستوى العالم كله بالجامعة ولا تنته علاقتهم بنهاية دراسة الطالب وعودته لبلده، فمهم أن يكون هناك ارتباط بالجامعة، وكانت فكرة إنشاء رابطة للخريجين، ووفقنا في عمل هذا وأصبحت منظمة عالمية ومسجلة في المجلس الاقتصادى الاجتماعي في الأمم المتحدة.

الدكتور الدكتور عبد الدايم نصير
الدكتور الدكتور عبد الدايم نصير

 

ما هي أبرز أنشطة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر؟

أنشطة الرابطة في عدة أوجه، أولا نعمل على إنشاء فروع للرابطة في بلاد مختلفة، وكل بلد بها عدد خريجين نشجعهم في عمل فرع شرعي بالموافقات اللازمة حتى لا يكون خارج إطار قانون الدولة حتى لا يتعرضوا لمشكلات أو آثار سيئة، ونشترط أن يكون معتمد من الحكومة في أي بلد من البلاد، وهذا الفرع يقوم بأنشطة الدعوة وتصحيح الفكر التطرف وهو الآفة الكبرى التي يعاني منها الدول الإسلامية، وهو توضيح صورة الإسلام كما تعلمناه في الأزهر، ودور الأزهر في تصحيح صورة الإسلام وتسامحه وأنه صانع للحضارة، ونأمل أن نكمل في إنشاء فروع في كل الدول التي بها خريجين.

 

وماذا عن أنشطة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر داخل مصر؟

في مصر عدد كبير من الطلاب الوافدين المنتظمين في الدراسة سواء جامعة الأزهر أو المعاهد الأزهري، ما يقرب من 40 ألف طالب من 130 جنسية مختلفة ومن كل أركان الأرض تجد طلاب يدرسون بكليات مختلفة من الأزهر، منهم منح وبعوث، ومعظم احتياجاتهم مستوفاة، والأغلب ليسوا منح لأن المنح تغطى 15 % حوالى 5 آلاف، وباقي الـ 40 ألف في حاجة شديدة للدعم المادي والمعنوي والتعليمي وألا نتركهم، وننظم لهم أنشطة ومسابقات، والإذاعى سعد المطعنى حاليا ينفذ مسابقة في القرآن الكريم سواء حفظ أو تجويد والصوت الحسن، وكل شهر مسابقة ما منها مقال صحفي وتدريب الطلاب بدورات في الإعلام، وكيف يتحدث ويقف أمام الكاميرا ويعد موضوعا، لأهمية الإعلام الآن، إذا كان الإمام يحضر له ألف واحد في المسجد فالإعلام له زبائنه بعدة آلاف سواء منصة أو تليفزيون أو غيره.

الدكتور عبد الدايم نصير  الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر
الدكتور عبد الدايم نصير الأمين العام للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر

 

وماذا عن أنشطة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف؟

لا أقول للمنظمة بل أقول لكل مسلم فالإسلام يحكم عليه دين الارهاب والقتل وهذا لا يتفق مع رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالى على كل مسلم أن يبذل جهد لمواجهة هذا، ولدينا طريقين للرد على هذا عن طريق المادة العلمية التى ترد على الدعاوى والافكار المتطرفة، حيث يجب أن يكون المسلم لديه علم عندما يتكلم مع الدولة والديانات الاخرى، وعندما يلاقى دعوات تكفيرية كيف يرد على هذا، ويدحضه سواء فى المسجد أو في أى مكان، وهذا جانب مهم جدا، كيف نوضح هذا ونعرف الناس الدين الاسلامى، وهناك مجتمعات فى أفريقيا تحرم جميع أنواع التطعيمات والوقاية من الامراض لأسباب تاريخية لأن فترة الاستعمار كانوا يطعمون المواطنين في تلك الدول الأفريقية من الملاريا وهذه الاعتقاد مازال متواجد، وعلى المسلم أن يرد على هذه المعتقدات، وقضية الاستعمار، ومهم جدا معرفة ثقافة الشخص المتربى فى أماكن الاستعمار.

 

كيف تدعمون الطلاب الوافدين؟

لابد أن يكون هناك مدارس، وهذه ضرورة ملحة اليوم، والشخص حتى يكون إيجابي في مجتمعه، لابد أن يكون متعلما ولديه المعرفة والمهارة حتى يكون هناك مجتمع سليم، وهكذا، إذا نحاول أن تدعم الطالب الوافد لكي يدعم بلده عندما يتخرج وأن يقوم بواجبه في أي اتجاه، وهناك شئ آخر ضمن سياسة الأزهر التي سنها فضيلة الإمام الأكبر، الذي قال إن الدول الفقيرة بجانب الدعاء تحتاج إلى المهني الماهر سواء كان طبيبا أو مدرسا أو اقتصاديا أو مهندسا أو أي مهنة، وبالتالي لابد أن نتيح منح دراسية في هذه الكليات للطلاب من الدول الفقيرة، واقتنعت وزارة الخارجية بهذه الفكرة، وفي خطة الدول للمنح الدراسية للطلاب الوافدة للدراسة بالأزهر، أن يكون نصف المنح لأفريقيا في كليات عملية وغير الإسلامية.

 

ونحن في شهر رمضان.. ما هو دور المنظمة العالمية لخريجى الأزهر خلال هذا الشهر الكريم؟

المكاتب الجامعية دورها تنفيذ أنشطة رمضان، مثل عمل ندوات وأمسيات وكثيرا يعمل ويحضر لإذاعات محلية هناك بلغات مختلفة لكل بلد، وهذه برامج ناجحة جدا، والدين أتي لإصلاح الحياة، والحياة متغيرة والأمراض تكثر وتقل، ولابد أن يكون الخطاب الديني محقق لهدفه وهو، تحسين الحياة وتقويم الاعوجاج فيها، ولابد أن يتواكب الخطاب الديني مع هذا حتى يصلح الأخطاء الموجودة، وعلى سبيل المثال، أنا رجل مصلح يجب أن أتحرك لأحاصر هذه الأمراض والعادات والأفعال حتى يصبح المجتمع بشكل أفضل.

كيف ترى ملف تجديد الخطاب الدينى؟

قضية التجديد في الخطاب الدينى مهمة لأن هناك مستجدات، ويجب على الشخص الذي يريد الإصلاح أن يتواكب مع هذه المستجدات ولابد أن يحاول أن يقوم الاعوجاج، وعلى سبيل المثال، الشارع يخدمني ويخدم الجميع، وأنا أنظف في شقتي أيام كثيرة وأرمي في الشارع، فهل هذا من الإسلام في شئ؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم قال النظافة من الإيمان، فلماذا هذه الأنانية، أن تنظف شقتك وترمي في الشارع، إذا هناك ضرورة أن تكون الدعوة والخطاب الديني ممثلا بحقائق الحياة على الأرض، ويرصد جميع الأمراض، مثل مغالاة الناس في الأسعار بغير حق والذين لا يتقنون عملهم ويكذبون أو كذا وكذا، لأن ذلك ليس من الإسلام، ولكن الإخلاص في العمل وإتقانه من الإسلام، ونحن بحاجة إلى الخطاب المؤثر الذي يغير السلوك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة