طقوس رمضان.. "صلاة التراويح" طقس دينى منذ عهد الرسول والفاروق

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 07:30 م
طقوس رمضان.. "صلاة التراويح" طقس دينى منذ عهد الرسول والفاروق صلاة التراويح - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرتبط شهر رمضان المبارك، في أذهان المصريين بالعديد من الطقوس الاجتماعية والدينية، حيث تتميز أيام "شهر الصيام" فى مصر بالكثير من الطقوس المميزة، التي دائماً تعطي للمحروسة طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها "صلاة التراويح"، التي تعطى أجواء روحانية طيلة أيام الشهر الكريم.
 
عَدّ صلاة التراويح من شعائر الإسلام العظيمة التي تُؤدّى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع العلماء على أنّها سُنّة مُؤكّدة، ووردت الكثير من الأحاديث في بيان فضل هذه الصلاة، تُطلَق كلمة التراويح على الجلوس مُطلَقاً، وسُمِّيت بهذا الاسم؛ لأنّ المُصلّين يجلسون للاستراحة فيها بعد كُلّ أربع ركعات، واتّفق الفقهاء على مشروعيّة هذه الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات.
 
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"، ويرجع سبب تسمية الصلاة بهذا الاسم، حيث إن التراويح وهى جمع ترويحة، فقد سميت بهذا الاسم لأن المسلمين عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين.
 
أما كيف بدأت الصلاة، ففى كتاب الموطأ للإمام مالك، فإن الرسول صلى فى المسجد "فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة، فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: "قد رأيت صنيعكم، فما يمنعنى من الخروج إليكم إلا أنى خشيت أن تفرض عليكم"، وذلك فى رمضان، لكن لم يذكر فى السنن أو كتب التفسير فى أى الأعوام قام بذلك.
 
واستمرت الصلاة بعد ذلك حتى كان الصحابة رضى الله عنهم بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم يصلونها فى جماعات وأفراداً حتى جمعهم عمر رضى الله عنه على إمام واحد، وذلك استنادا لما رواه البخارى: "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِى أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً فِى رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّى الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّى الرَّجُلُ فَيُصَلِّى بِصَلاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّى أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ، ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَى بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِى يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِى يَقُومُونَ - يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ - وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة