أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في أفريقيا الوسطي دنيس براون، بشدة، تصاعد الهجمات التي تستهدف العاملين بالمنظمات الإنسانية، والتي أجبرتها في بعض الحالات على تعليق أنشطتها من أجل الحفاظ على سلامة موظفيها، حيث اضطرت منظمتان إنسانيتان لتعليق أنشطتهما بعد هجمات مسلحة نُفذت ضد طواقمهما. فيما تعرض بعض العاملون في المجال الإنساني للاعتداء وسرقة المتعلقات الشخصية، لافتة إلى أنه خلال أسبوع واحد فقط، وقعت أربع هجمات ضد العاملين في المجال الإنساني.
وقالت المسؤولة الأممية: "المدنيون هم الأكثر تضررا من هذه الزيادة المقلقة في العنف، وفي كل مرة تتعرض فيها منظمة إنسانية للهجمات، يتعرّض الوصول إلى المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم للخطر، في سياق يحتاج فيه أكثر من نصف السكان إلى المساعدة الإنسانية مشيرة الى انه نصب مسلحون كمينا لفريق إنساني كان يوزع مواد غذائية وإمدادات أخرى وسرقوا مواد إغاثة، مما ترك 230 أسرة نازحة تنتظر المساعدة في حالة من الإرباك.
وحذرت الأمم المتحدة من توقف المساعدة الإنسانية لأكثر من 46 ألف شخص ضعيف، معظمهم من النازحين داخليا، في شمال غرب البلاد، في مجالات الرعاية الصحية والعنف القائم على النوع الاجتماعي والحماية وإدارة المخيمات، في أعقاب توقف المنظمتين اللتين تعرّض لهما مسلحون عن تقديم المساعدة.
ووفق المسؤولة الاممية فإن 2.2 مليون شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى ليس لديهم ما يكفي من الطعام ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وتابعت قائلة: "سيكون الأمر كارثيا إذا اضطرت منظمة إنسانية تعمل في مجال الأمن الغذائي إلى تعليق أنشطتها بسبب الهجمات التي يشنها مسلحون."
بين يناير ومايو 2022، أثّرت 69 حادثة أمنية على العاملين في المجال الإنساني بما في ذلك مقتل شخص واحد وإصابة 16 آخرين.
