عادل حمودة: الولايات المتحدة تدافع عن تايوان لأنها تصنع الرقائق الإلكترونية الأكثر تطورا فى العالم.. ويؤكد: الشرائح غيرت حياتنا.. والسياسة الأمريكية تجاه الجزيرة قد تشهد مفاجأة درامية خشنة

السبت، 14 يناير 2023 09:47 م
عادل حمودة: الولايات المتحدة تدافع عن تايوان لأنها تصنع الرقائق الإلكترونية الأكثر تطورا فى العالم.. ويؤكد: الشرائح غيرت حياتنا.. والسياسة الأمريكية تجاه الجزيرة قد تشهد مفاجأة درامية خشنة عادل حموده
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن جمهورية الصين تأسست عام 1911 بعد سقوط الحكم الإمبراطوري، الذي استمر ألفي سنة.

 

وأضاف خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن من تولى السلطة هو الحزب الوطني المسمى الكومينتاج، تحت زعامة سون يات سين، الذي توفي عام 1925 ليتولى الحكم من بعده شيانج كاي شيك.

 

وتابع، أن شيانج كاي شيك طرد الشيوعيين من الجيش والحزب والحكومة، فاشتعلت الحرب الأهلية بين الكومينتاج والشيوعيين.

 

واستطرد، أنه ما أن وصلت قوات ماو تسي تونج إلى بكين عام 1948 حتى هرب شيانج كاي شيك إلى تايوان ومعه مليون لاجئ حملوا معهم احتياطي الذهب.

 

وأردف: "في العام التالي تحولت الجزيرة التي لا تزيد مساحتها عن 361 ألف كيلومتر مربع، إلى جمهورية الصين الديمقراطية".

 

واستكمل: "عاشت تايوان على الزراعة وصيد السمك وتهريب البشر، ولكن ما ان دخلت عصر التكنولوجيا حتى وصل الناتج المحلي الى 841 مليار دولار، وأصبح متوسط دخل الفرد نحو 33 ألف دولار".

وقال الكاتب الصحفي عادل حموده، إنه للحظة خاطفة في يوم 23 مايو 2022 بدا أن السياسة الأمريكية تجاه تايوان قد تشهد مفاجأة درامية خشنة.

 

وأضاف، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "سُأل جو بايدن، هل ستتدخل أمريكا عسكرياً للدفاع عن تايوان إذا ما غزتها الجيوش الصينية؟"

 

وتابع: "أجاب الرئيس الأمريكي بالحرف بأن هذا هو الالتزام الذي قطعناه".

 

وأردف: "كانت هذه هي المرة الثالثة التي يدلي فيها بايدن ببيان مماثل".

 

واستكمل: "أهم سبب يجعل الولايات المتحدة مستعدة لدخول حرب دفاعاً عن تايوان، هو هوجو شينشان، والذي يعني باللغة العربية الجبل السحري الذي يحمي الأمة".

 

وأوضح: "الجبل هنا ليس حصناً دفاعياً متطوراً، ولا معاهدة دفاع مشترك مع قوة عظمي، بل هو ما يسميه الناس في تايوان صناعة اشباه المواصلات.. أو صناعة الرقائق الإلكترونية".

 

واستطرد: "تبلغ قيمة هذه الصناعة 147 مليار دولار.. ما يعادل 15 % من الناتج الإجمالي المحلي لتايوان، وتمثل هذه الرقائق 40 % من صادرات تايوان وهي ركيزة اقتصادها وهي أيضا ضامن أمنها".

 

وقال الكاتب الصحفي عادل حموده، إن الشركات التايوانية تصنع الرقائق الأكثر تطورا في العالم، وبها أصبحت الجزيرة جزءا لا غني عنه من سلاسل التوريد العالمية المغذية للصناعات الحيوية.

 

وأضاف خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشركات الأمريكية العسكرية والمدنية تعتمد على اشباه المواصلات التايوانية وتتنافس عليها الشركات العسكرية والمدنية الصينية أيضا، مشيرا إلى أن هذه المنافسة تهدد بحرب عالمية ثالثة فعلا.

 

 

وتابع: "شركة تايوان لتصنيع اشباه المواصلات أكبر شركة تصنيع رقائق الكترونية في العالم، وتسيطر على 90% من السوق للنوع الأكثر تقدما، المتناهي في الصغر، أصغر من عشرة نانومتر، وأرق 10 آلاف مرة من سمك ورقة".

 

وأردف: "هذه النوعية الراقية من الرقائق تدخل في صناعة الهواتف الذكية والحواسب الصغيرة والعملاقة، لكنك ستندهش لو عرفت ان رقيقة الكترونية واحدة من هذه النوعية يمكنها ان تحتفظ ببيانات دولة بأكملها".

 

وأوضح: "حاولت شركتان من الشركات الكبرى إنتاج رقائق بهذا المستوى، ولكن قبل أن تصلا إليه كانت تايوان قد طورت صناعتها إلى منطقة يصعب الوصول إليها، او اللحاق بها".

 

واستكمل: "ليست " تي أس أم سي " الشركة الوحيدة التي تنتج الرقائق الالكترونية في تايوان، هناك شركات أخرى لكنها لا تتنافس وإنما تتكامل مما وضع تاج الهيمنة على رأس الجزيرة التي لا تنام".

وقال الكاتب الصحفي عادل حموده، إنه لتقريب الصورة من الشريحة الإلكترونية التي تصنعها تايوان، فإن شكل الشريحة الإلكترونية يبدو مثل الشريحة التي كنا نضعها في الهواتف المحمولة لحفظ ما بها من بيانات، أو مثل الشريحة التي نضعها في الكاميرات الرقمية لحفظ الصور.

 

واستطرد "حموده"، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الشريحة الالكترونية أكثر تعقيداً في تركيبها، وإن سهلت علينا الكثير.

 

 

وأضاف: "مثلا في الهاتف المحمول القديم كنا نغير الشريحة مع تغيير الشبكة أو عند السفر إلى الخارج، نضع شريحة اخري ملائمة".

 

 

وتابع: لكن الرقائق الالكترونية خلقت جيل من الهواتف الذكية، شريحة واحدة فيه تكفي للانتقال من شبكة إلى شبكة، أو من دولة إلى دولة".

 

 

وأردف: "بل أكثر من ذلك أصبح ممكناً ارسال رسائل صوتية، أو إجراء اتصال مباشر بالفيديو، أو مشاهدة أفلام السينما عبر الانترنت، أو التحدث مع مئات الأشخاص عبر السوشيال ميديا".

 

واختتم: "لم تتغير حياتنا بسبب الهاتف المحمول وانما بسبب الشريحة الإلكترونية التي حولته من هاتف بليد إلى هاتف ذكي".

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة