الاحتلال يدارى "عورات" الفشل الاستخباراتى بـ"أكذوبة السلاح" .. الإعلام العبرى يروج لادعاءات ضبط أسلحة وذخائر داخل مستشفى الشفاء.. تهم التقصير تلاحق حكومة نتنياهو.. واعتراف بارتباك معلوماتى لدى الأجهزة الأمنية

الخميس، 16 نوفمبر 2023 05:30 م
الاحتلال يدارى "عورات" الفشل الاستخباراتى بـ"أكذوبة السلاح" .. الإعلام العبرى يروج لادعاءات ضبط أسلحة وذخائر داخل مستشفى الشفاء.. تهم التقصير تلاحق حكومة نتنياهو.. واعتراف بارتباك معلوماتى لدى الأجهزة الأمنية حرب غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سقطات متتالية ، وارتباك مستمر تعاني منه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ 7 أكتوبر الماضي ، حينما فشلت أجهزة استخبارات الاحتلال في رصد تحرك الفصائل الفلسطينية مبكراً قبل أن تبدأ عملياتها لتحرير مستوطنات غلاف غزة، وهو الفشل الذي لم يتوقف منذ ذلك الحين ، وظهر واضحاً في بطلان ادعاءات وحجج تل أبيب لاقتحام مستشفي الشفاء بحثاً عن الأسري الإسرائيليين.

وفى محاولة لتبرير اخفاق الاستخبارات بعد عدم العثور علي الأسري ، حاولت صحيفة تايمز اوف إسرائيل الترويج لادعاءات بأن قوات الاحتلال عثرت على أسلحة وأصول تابعة للمقاومة الفلسطينية داخل مستشفى الشفاء، إلا أنها أكدت علي عدم يوجد ما يشير إلى وجود رهائن محتجزين حاليًا في الشفاء، لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن العملية قد تجلب معلومات استخباراتية عن الأسرى.

بدورها، اعترفت القناة الـ 13 الإسرائيلية، بسقطات الاستخبارات، قائلة: "إنه رغم وجود معلومات استخباراتية لدى الجيش الإسرائيلي بشأن وجود أسرى ومحتجزين إسرائيليين في مجمع الشفاء الطبي ، إلا أن قواتها التي اقتحمت المجمع فجرًا لم تعثر على أي محتجزين أو أسرى".

وفي محاولة منها لتبرير هذا الاقتحام الذي أثار ردود فعل فلسطينية ودولية غاضبة.. أضافت القناة ، في تقرير إخباري مُقتضب ، يبدو أنه تم تهريب المُحتجزين والأسرى قبيل الاقتحام.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه لا يوجد ما يشير إلى وجود المحتجزين لدى الفصائل داخل مستشفى الشفاء، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "لا يوجد ما يشير إلى وجود الرهائن داحل مستشفى الشفاء وعمليات المسح مستمرة".

وكانت قد داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد تطويقه ومحاصرته منذ أيام، وشن هجمات عنيفة على المنطقة. وبحسب ما ورد انسحبت القوات من مباني المستشفيات وأعادت انتشارها على أبواب مستشفى الشفاء مساء الأربعاء.

وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء، قال عدنان البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، ية إن جرافات الاحتلال بدأت بتجريف المنطقة المحيطة بالبوابة الجنوبية للمجمع الطبي.

وأشاد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، باحتلال جيشه لأكبر مستشفى في غزة، قائلاً يوم الأربعاء: “لا يوجد مكان في غزة لا يمكننا الوصول إليه. لا توجد مخابئ. لا يوجد مأوى أو ملجأ لقتلة حماس”.

لكن الدعاية الإسرائيلية التي نشرت في أعقاب الغارة تظهر أن اتهام نتنياهو والجيش منذ فترة طويلة بأن فصائل المقاومة تستخدم الشفاء لحماية مركز قيادتها هو كذبة قاتلة.

وفي الوقت نفسه زاد غضب أقارب الرهائن المحتجزين في غزة تجاه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو،  لاسيما مع تركيز جيش الاحتلال على تسوية القطاع بالأرض بدلا من إعلان الرغبة فى التفاوض على تحريرهم.

ووفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اتهم أقارب الرهائن قوات الاحتلال بأنها لم تكن هناك لحمايتهم عند هجوم 7 أكتوبر، ويشعر الكثيرون أنه لا توجد مفاوضات جادة جارية لإطلاق سراح أقاربهم.

وهاجم أقارب أحد الرهائن الحكومة الإسرائيلية قائلا "المشكلة فيكم وليست فى الفصائل".

وقال شيك، السفير السابق لدى فرنسا والمتقاعد الآن، إنه مع تكثيف عملية جيش الاحتلال في غزة، فإن المجموعة تخشى "انخفاض الشعور بالإلحاح" بشأن الرهائن.

وعلى الجبهة الداخلية، يقف الرأي العام بالكامل خلف عائلات الرهائن. وقال شيك: "على مدى الأسبوعين الماضيين، تظهر الأرقام أن الأولوية الأولى بالنسبة للإسرائيليين هي عودة الرهائن"، على النقيض من بداية الحرب عندما كانوا "يقاتلون الفصائل".

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد الحرية والمسئولية التابع لجامعة رايخمان بعد عشرة أيام من هجوم 7 أكتوبر، 76% من الجمهور الإسرائيلي غير راضين عن أداء الحكومة في أعقاب الهجوم. وقد انخفض الدعم لنتنياهو نفسه، والذي كان يتراجع بالفعل، إلى درجة إجمالية قدرها 3.9 من أصل 10.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو مدته أكثر من سبع دقائق يُظهر اكتشاف "أسلحة  التي تم العثور عليها في مركز التصوير بالرنين المغناطيسي بالمستشفى. وأظهرت لقطات الجيش أجزاء بندقية ملفوفة بالقماش في خزانة صغيرة، والمتحدث باسمه يحمل حقيبة ظهر، ويشير إلى جهاز كمبيوتر محمول صغير ويلتقط كومة من الأقراص المدمجة.

وسرعان ما تم حذف الفيديو الأصلي ونشر الجيش في نهاية المطاف نسخة من الفيديو أقصر بحوالي 20 ثانية من النسخة الأولى، مما أدى إلى اقتطاع ادعاءاته بأن الكمبيوتر المحمول أظهر صورة لجندي إسرائيلي "أنقذته" القوات.

في الشهر الماضي، نشرت إسرائيل فيلم رسوم متحركة "معتمد على الاستخبارات" يصور مجمعاً ضخماً تحت الأرض يفترض أنه موجود أسفل المستشفى، وواصلت إسرائيل على إطلاق مثل هذه الادعاءات حول مستشفى الشفاء منذ عام 2009 على الأقل.

ونشر الجيش الإسرائيلي أيضًا صورًا لجندي في الشفاء يقف بجوار صناديق من الورق المقوى مكدسة عليها أوراق كبيرة مكتوب عليها "إمدادات طبية" و"أغذية أطفال" باللغة الإنجليزية - وهي محاولة فجة لتصوير الغارة على أنها عمل إنساني.

وقد توفي العديد من المرضى حديثي الولادة في مستشفى الشفاء في الأيام الأخيرة. ومات الأطفال ليس بسبب نقص الحاضنات، بل بسبب نقص الأكسجين بعد أن قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن غزة قبل أكثر من شهر. ونفد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ في المستشفيات بسبب الحظر الذي فرضته إسرائيل على نقل الوقود إلى القطاع.

ويقول خبراء القانون الدولي وجماعات حقوق الإنسان إن الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة، بما في ذلك حظر الكهرباء من الوقود، يعد جريمة حرب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة