يحتفل العالم باليوم العالمى للطفل، ويحرم الأطفال الفلسطينيون من أبسط حقوقهم الغذاء والأمان، المطلب الأهم لكل طفل فلسطينى ليحيا حياة "عادية"، هذه هى أبسط حقوق الحياة لطفل مهدد يوميًا تحت القصف، ويشعر دومًا بأنه على شفا فقدان حياته، أو على الأقل فقدان أحد أحبائه.
أكد الدكتور أمجد العجرودى، استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية، أن الطفل الفلسطيني يشعر بحال تهديد دائم، فضلاً عن سوء التغذية الذى يتعرض له، وهذه العناصر هي الأهم والأبرز في حياة أى طفل، وهى أبسط متطلباته في الحياة، ولذا لابد من توفير جو مختلف وبيئة أكثر ضمانًا وآمانًا للطفل كى يتمكن من العيش بسلام.
وفى السياق ذاته، يقول الدكتور أشرف سلامة استشارى النفسية بقصر العينى، إن الطفل الفلسطيني هو الذى يتسم بالقوة النفسية، والتحمل والقدرة على تجاوز المصاعب، ولكن لابد من حلول جذرية كى يعيش هذا الطفل ويحيا حياة عادية آمنة، ولكى لا يعانى من مشكلات نفسية مستقبلية، ولكى نتمكن من وقايته من الاضطرابات النفسية العنيفة:
-
التعاطف والمواساة والوعى بمشاعره المضطربة، هي أكثر المشاعر التي يحتاجها الطفل ممن حوله كى يتفهموا مشكلته وشعوره بالتهديد.
-
تسخير كل الآليات لدعم الأطفال الفلسطينيين نفسيًا وعاطفيًا، من قبل المجتمع والأطباء النفسيين بشكل خاص.
-
المجتمع له دور كبير في دعم هذا الطفل، فتوفير مشاعر التقبل له وتدعيمه ودعمه أهم الخطوات لكى ينصلح ما أفسدته الاعتداءات والأحداث في نفسيته.
-
تقوية مهارات الطفل لتقبل الأحداث المأساوية والصدمات، مهارات تقبل الأحداث، ومهارات الخروج السريع من حالة الحزن والخوف والتهديد، والتعامل مع هذه المشاعر.
-
تعزيز فكرة تحويل مشاعر الخوف التي يشعر بها الى مشاعر تحفيزية كى يتقبلها ويشعر بالقوة بدلاً من الرعب.
- التعامل النفسى السريع مع الضغوط والاثار النفسية التي يتعرض لها الطفل يوميًا.