تشهد تشيلى انتشار كبير لفيروس إنفلونزا الطيور فى الآونة الأخيرة، وبعد ظهور أول إصابة بشرية بالفيروس فى نهاية مارس الماضى انتشرت حالة من القلق فى البلاد، وأكدت السلطات التشيلية نفوق أكثر من 700 من طيور البطريق و1500 أسد بحر بالإضافة إلى دولفين اسود.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية، إلى أنه على الرغم من أن الطيور البرية، مثل البجع، هى الأنواع الأكثر تضررًا من إنفلونزا الطيور، إلا أن الآلاف من الثدييات قد هلكت أيضًا.
واكتشفت أول حالة إصابة لإنسان بأنفلونزا الطيور، وهى لحالة لرجل يبلغ من العمر 53 عامًا ظهرت عليه أعراض شديدة من الإنفلونزا.
أبلغت تشيلى عن وفاة 1535 من أسد البحر و730 من طيور البطريق همبولت حتى يوم الجمعة الماضى بسبب فيروس أنفلونزا الطيور، خاصة فى المناطق الشمالية، وكذلك فى وسط وجنوب البلاد، وأعدمت السلطات فى تشيلى حوالى 40 ألفا من الطيور الداجنة وقامت بدفنها بعد أن رصدت أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور فى منشأة خاصة بصناعة الدواجن.
حذر مدير إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية التشيلية الوطنية (سيرنابيسكا)، سوليداد تابيا، من وجود مئات من الثدييات الميتة لا أن الأنواع الاكثر تضررا من انفلونزا الطيور كانت الطيور البرية مثل البجع.
وأفادت الوكالة العلمية الإسبانية سينك أن منطقة أريكا وباريناكوتا فى الشمال هى "الأكثر تضررًا"، حيث يوجد 709 من أسد البحر و343 بطريقًا ميتًا، تليها أنتوفاجاستا وتاراباكا وأتاكاما، وكلها فى الشمال.
وقالت الوكالة إنهم عثروا أيضًا على حيوانات بحرية نافقة من الأنواع المحمية فى منطقة بيوبيو، على بعد 500 كيلومتر جنوب العاصمة.
وأبلغت السلطات التشيلية عن نفوق أول دولفين أسود، يُعرفان أيضًا باسم الدلافين قارورية الأنف، بالإضافة إلى أكثر من 4400 حيوان بحرى تقطعت بهم السبل فى السواحل التى خلفها تفشى المرض.
وفى كولومبيا أفاد المعهد الزراعى الكولومبى أنه فى كولومبيا تم القضاء على 47 بؤرة من 49 بؤرة لأنفلونزا الطيور كانت موجودة فى سبع مقاطعات فى البلاد، منذ أكتوبر من العام الماضى، تعمل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية على السيطرة على حالة الطوارئ الصحية التى تم الإعلان عنها فى نوفمبر بسبب حالات الإصابة بالفيروس فى البلاد.
ولقد استخدمت ICA فرقًا مكونة من فنيين ونشطاء ومتخصصين وعلماء الأوبئة للقضاء على تفشى المرض. بالإضافة إلى ذلك، حظيت بدعم متخصصين من القطاع الإنتاجى للعمل معًا فى هذه القضية، تم تخصيص أكثر من 3 مليار دولار من صندوق الطوارئ للقضاء على بؤر إنفلونزا الطيور فى البلاد.
من ناحية أخرى، أكد جيوفانى روبيانو جارسيا، مدير معهد أن إس، أنه تم تحديد ثلاث حالات فقط من العدوى بين البشر فى قارتنا، هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالطيور المريضة، ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، لم يتم التحقق من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، ولم يتم الإبلاغ عن أى حالات فى كولومبيا.
أضاف روبيانو "حتى الآن لم تكن هناك حالات بين البشر، أن أنفلونزا الطيور لا تنتقل عن طريق أكل الدجاج، نحن نعلم أن الفيروسات تتحول، ونعلم أن الفيروسات موجودة. هذا هو السبب فى أن الدعوة لا تخذل حذرك".
وفى الاكوادور، سجلت أول إصابة بشرية فى فبراير، لفتاة 9 سنوات، وتراوحت الأعراض التى تصيب البشر بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور من عدم ظهور أى أعراض أو أعراض خفيفة إلى أعراض شديدة تؤدى إلى الوفاة، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التى ذكرت أن الانتشار بين البشر نادر جدًا.
وتسبّبت إنفلونزا الطيور فى نفوق عشرات الملايين من الطيور العام الماضى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، التى أبلغت عن أول إصابة بشرية فى نيسان الماضي. وتم ذبح العديد من الطيور لمنع انتشار المرض.
وقالت وزارة الصحة فى الإكوادور إن البشر والحيوانات فى المنطقة التى أصيبت فيها الطفلة فى إقليم بوليفار بوسط البلاد يخضعون للمراقبة الدقيقة لرصد أى عدوى.