وقال لافروف - فى تصريحات صحفية حول الأزمة الأوكرانية أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "إن مؤامرة حقيقية تظهر عبر الدبلوماسية الزائفة حول ما يسمى بالمفاوضات لقلب كل شئ رأسا على عقب"، مؤكدا استعداد روسيا لبحث كافة المبادرات الجادة للتسوية، وهذا الموقف لم يتغير".

وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للقاء مبعوث الفاتيكان للتسوية، قائلا: "مستعدون للقاء الجميع ومستعدون للتحدث مع الجميع".

وأشار الوزير إلى محاولات الغرب خداع دول العالم وإقناعها بموقفه تجاه أوكرانيا، وجر دول الأغلبية العالمية نحو دعم صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى.

وشدد لافروف على أن روسيا لم يكن أمامها خيار سوى العملية العسكرية، لأن الناس الذين يعيشون على الأراضي التي عاش عليها أسلاف الروس منذ قرون، يتعرضون للإبادة على حدود روسيا.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي أن نظام كييف يحاول استبعاد روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وسط مساع أممية لاستئنافها مع الجانب الروسى.

وقال "إن هناك من يصرحون، بمن فيهم رؤساء الأمانة العامة للأمم المتحدة بضرورة استئناف صفقة الحبوب مع الجانب الروسي فيما يعلن نظام كييف رفضه استئناف المفاوضات والصفقة بطريقة تزيل العقوبات عن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية".

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أعلن مؤخرا أنه سيعقد اجتماعا شخصيا مع وزير الخارجية الروسي لبحث قضايا بينها سبل استئناف صفقة الحبوب. 

وعلقت روسيا صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي وأبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي ، فيما أكد الرئيس بوتين أن روسيا وافقت على تمديد صفقة الحبوب 3 مرات بعد وعود غربية بتنفيذ الشق الروسي منها، وأنها لن تعود إلى الصفقة إلا بعد تنفيذ الشروط الروسية.