وتوجه بعد ذلك ملك بريطانيا وقرينته إلى مجلس مدينة "بوردو"، حيث كان فى استقبالهما عمدة بوردو وسط عدد غفير من المواطنين جاءوا خصيصا لاستقبال الملك تشارلز وإلقاء التحية عليه. 

وتعكس هذه المحطة في برنامج الملك تشارلز الثالث شغفه واهتمامه بقضايا البيئة، حيث سيزور "غابة تجريبية" في منطقة "Floirac"، التي يدرس علماء من جامعة بوردو والمعهد الوطني لبحوث الزراعة والغذاء والبيئة، استجابة الغابات للتغيرات البيئية منذ عام 2020، وهم مهتمون بشكل خاص بتكيف الغابات مع الجفاف في منطقة لا تزال تعاني من الحرائق الهائلة التي شبت في صيف 2022.

كما تعتبر هذه الزيارة رمزية فمدينة "بوردو" كان يسيطر عليها في مرحلة معينة ملك إنجلترا هنري الثاني وحيث يقيم اليوم نحو 39 ألف بريطاني.

وسوف يزور الملك وقرينته كروم عنب ويلتقيان عناصر إطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت إقليم لاند العام الماضي. 

وبالأمس ألقى الملك تشارلز كلمة تاريخية أمام مجلس الشيوخ الفرنسى، ثم قام بجولة في ساحة الكاتدرائية، وتفقد أعمال الترميم الجارية، حيث تبادل الحديث مع فريق ترميم الكاتدرائية التي تضرر جانبا منها بسبب حريق كبير شب في أبريل 2019. 

كما التقى أيضا بمسئولين من جمعيات وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية التي ستشكل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في صيف 2024.