أقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، خورخي فيلدا، المدير الفني لمنتخب إسبانيا للسيدات بعد ستة عشر يومًا فقط من فوز فريقه بكأس العالم 2023 التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا.
وأعلن الاتحاد الإسباني اليوم الثلاثاء إقالة المدرب المتوج ببطولة كأس العالم وسط تقارير أن الأمر يعود الى اشادة خورخي فيلدا بالخطاب المثير للجدل الذي ألقاه لويس روبياليس رئيس الاتحاد في الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الإسباني يوم 25 أغسطس الماضي.
وخلال خطابه، تحدث روبياليس الى فيلدا مباشرة، ووصفه بأنه أفضل مدرب للسيدات وعرض عليه عقدًا جديدًا بقيمة 500 ألف يورو سنويًا لمدة أربع سنوات، وكان يتقاضى 170 ألف يورو.
وأصدر فيلدا بيانا ينتقد فيه روبياليس بعد الخطاب، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى استقالته أو إقالته.
وقال منتخب إسبانيا للسيدات إنه لن يلعب لبلاده مرة أخرى حتى تتم إزالة القيادة في الاتحاد، وجاء قرارهم في بيان وقعه أكثر من 80 لاعبا، من بينهم 23 بطلا للعالم.
واستقال جميع أعضاء فريق فيلدا المكون من 11 شخصًا، مما تركه بدون أي لاعبين أو مدربين، وسيخوض أبطال العالم مباراتين في دوري الأمم ضد السويد وسويسرا في سبتمبر.
وكان فيلدا شخصية مثيرة للانقسام منذ أن أصبح مدربًا للفريق النسائي في عام 2015، وكان يُنظر إليه على أنه حليف مقرب من روبياليس.
وفي العام الماضي قال 15 لاعبة إنهم لن يلعبوا معه مرة أخرى بسبب مخاوف بشأن صحتهم وحالتهم العاطفية، غاب اثنا عشر منهم عن كأس العالم.
أصدر لاعبو منتخب إسبانيا بياناً رسمياً تضامنوا خلاله مع لاعبو فريق السيدات المتوجين بلقب كأس العالم للسيدات في مؤتمر صحفي أقيم مساء اليوم في أول ظهور خلال الأجندة الدولية الحالية.
ويستعد منتخب إسبانيا لمواجهة نظيره جورجيا في تصفيات أمم أوروبا يوم 8 سبتمبر الجاري، وسوف يواجه بعد ذلك منتخب قبرص بالتصفيات يوم 12 سبتمبر من الشهر ذاته.
وجاء نص البيان كالتالي:
"يريد لاعبو المنتخب الوطني تسليط الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي أضرت بصورة كرة القدم الإسبانية".
وقال البيان: "بداية، نود أن ننقل مرة أخرى اعتزازنا وأصدق تهانينا للمنتخب الوطني للسيدات على لقب بطل العالم في سيدني، حدث تاريخي مليء بالمعنى الذي سيمثل مرحلة ما قبل وبعد كرة القدم النسائية الإسبانية، ويلهم العديد من النساء بانتصار لا يقدر بثمن، ولهذا السبب، نريد أن نأسف ونعرب عن تضامننا مع اللاعبين الذين رأوا نجاحهم يتضاءل".
أضاف البيان: "نريد أن نرفض ما نعتبره سلوكًا غير مقبول من جانب السيد روبياليس، الذي لم يرق إلى مستوى المؤسسة التي يمثلها".
واصل البيان: "نضع أنفسنا بثبات ووضوح إلى جانب القيم التي تمثلها الرياضة. يجب أن تكون كرة القدم الإسبانية محركًا للاحترام والإلهام والشمول والتنوع ويجب أن تكون قدوة من خلال سلوكها داخل الملعب وخارجه".
واختتم البيان: "من اليوم، نواجه تركيزًا حاسمًا على مستقبل كرة القدم الإسبانية في طريقنا للتأهل ليورو 2024 بمباراتين أمام جورجيا وقبرص. ونود أن نتمكن من الآن فصاعدا من التركيز على القضايا الرياضية نظرا لأهمية التحديات التي تنتظرنا".