واشنطن بوست: استهداف الحوثيين سيزيد التوترات فى الشرق الأوسط

الجمعة، 12 يناير 2024 12:55 م
واشنطن بوست: استهداف الحوثيين سيزيد التوترات فى الشرق الأوسط ضربات امريكية ضد الحوثيين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على الضربات التى وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين فى اليمن فى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقالت إن هذه الضربات ستزيد بشكل مؤكد التوترات فى الشرق الأوسط، والتى كانت قد اتسعت بالفعل منذ عملية السابع من أكتوبر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب المستعرة على غزة قد أصابت إدارة بايدن بقلق عميق من أن اى رد عسكرى على الحوثيين قد يستعدى تصعيدا أكبر من قبل إيران.

وقال مسئولون أمريكيون إن حادث يوم الثلاثاء الماضى كان نقطة تحول. حيث أسقطت القوات الأمريكية والبريطانية 18 طائرة هجومية أحادية الاتجاه وصاروخين كروز وصاروخا باليستيا تم إطلاقها أثناء تحرك عشرات السفن التجارية عبر البحر الأحمر، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية، التى تنسق النشاط العسكرى الأمريكى فى جميع انحاء الشرق الأوسط، وتم صد الهجوم بواسطة مجموعة من السفن الحربية والطائرات القتالية.

وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية إنه فى حين أن الضربات الأخيرة ستحد من قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية، إلا أن المسئولين لن يفاجأوا لو استمر العنف.

وفى الوقت الذى أدى فيه دعم إدارة بايدن لحرب إسرائيل على غزة إلى وضع الولايات المتحدة فى حالة خلاف مع العديد من شركائها حول العالم، فإن حاولت الإدارة حاولت جذب الدول الحليفة لتكثيف الضغط على الحوثيين، ووضع هذه الجهود فى إطار "حملة دولية". وكان بيان بايدن بعد الضربات يعكس هذا الأمر، حيث أشار إلى أن أكثر من 40 دولة أدانت هجمات الحوثيين.

وعن رد الفعل داخل أمريكا، قالت واشنطن بوست إن النائبة إليسا سلوتكين،نائب رئيس لجنة الاستخبارات والعمليات الخاصة الفرعية بمجلس النواب، كانت من بين الديمقراطيين الذين أشادوا بقرار الإدارة الرد على الحوثيين. وقالت إن حجم وتعقيد نشاط الحوثيين أوضح لها الحاجة إلى إعادة تأسيس الردع.

فى حين تساءل أغلب الجمهوريين لماذا لم يوافق بايدن على الإجراء العسكرى فى وقت مبكر. وقال السينتاور روجر ويكر، أرفع جمهورى بلجنة الخدمات المسلجة بمجلس الشيوخ، إن الضربات قد تأخرت شهرين، لكنها خطوة أولى جيدة نحو استعادة الردع فى البحر الأحمر.

إلا أن بعض المحللين يشككون فى أن العملية ستحقق الأثر المنشود بردع هجمات البحر الأحمر.

وقال مايكل نايتس، الخبير فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إن الحوثيين يفوزون بتلقى ضربة أمريكية، مهما كانت شدتها، وإثبات أن بإمكانهم مواصلة مهاجمة السفن، مشيرا إلى أن ردعهم لن يكون سهلا. بينما قال آخرون إن الرد القوى كان ضروريا. وأوضح الجنرال المتقاعد كينيث ماكينزى فى وقت سابق أنه من المهم إلحاق الألم بالمسلحين المسئولين.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة