تعرضت نقوش أدامكايالار الواقعة فى المنطقة الجنوبية لمحافظة مرسين، بالقرب من الساحل الجنوبى لتركيا، فى الآونة الأخيرة لأضرار من الباحثين عن الكنوز، لذلك تحتاج إلى حماية عاجلة لتجنب أضرار وخسائر لا يمكن إصلاحها، بحسب خبير جامعى.
وشدد مراد دوروكان، رئيس قسم الآثار بجامعة مرسين، على أهمية موقع أدامكايالار، وحث على اتخاذ إجراءات فورية لتصنيف أدامكايالار كموقع أثرى وتطوير وتنفيذ مشروع الحفاظ عليه.
المنحوتات الصخرية
يضم الموقع تسعة محاريب على وجوه الجرف، تعرض منحوتات مفصلة تُعرف باسم "صخور الإنسان"، وتشمل هذه المنحوتات أحد عشر رجلاً وأربع نساء وطفلين، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وسلط دوروكان، الضوء على إمكانات أدامكايالار كمنطقة جذب سياحى، وتقع على بعد 60 كيلو مترًا (37 ميلاً) غرب مدينة مرسين، واقترح أنه مع إضافة المرافق والأمن والكاميرات والإضاءة، يمكن أن تصبح أدامكايالار منطقة سياحية بارزة.
وأوضح دوروكان أنه في حين أن منحوتات أدامكالايار قد تكون إلى حد ما بيانًا للقوة العسكرية، لكنها تظهر أيضًا جانبًا أكثر ليونة، حيث يتم تمثيل الأسرة، وربما يكون هذا المشهد العائلي هو الذي يربطنا بالأشخاص الذين تم تصويرهم في المنحوتات، إنها عاطفة إنسانية مشتركة، ففي أحد المشاهد يُظهر جنديًا يترك ابنته وزوجته، بالإضافة إلى ذلك هناك كلب صغير أيضًا، والذى من المفترض أن يرمز إلى الولاء ويمثل وحدة هذه الوحدة العائلية، ومن ثم هناك عنصر من الحميمية في هذه المنحوتات، ربما عبارة عن بيان بأن الروابط العائلية لا يمكن كسرها حتى بالموت.