كشف موقع Medical Express، إنه تم التوصل لحقنة جديدة تظهر فاعلية كبيرة في الوقاية من انخفاض السكر في الدم، حيث يذوب الجلوكاجون المغلف لعلاج نقص سكر الدم الناتج عن الإنسولين عندما تنخفض مستويات السكر بشكل خطير (أقل من 60 مليجرام لكل ديسيلتر)، مما يؤدي إلى إطلاق الهرمون في مجرى الدم وتحفيز الكبد على إطلاق الجلوكوز عند مستويات السكر الطبيعية (أكثر من 100 مجم/ديسيلتر).
وقال الموقع، يتناول مرضى السكري الأنسولين لخفض نسبة السكر المرتفع في الدم، ومع ذلك، إذا انخفضت مستويات الجلوكوز إلى مستويات منخفضة للغاية - بسبب تناول الكثير من الأنسولين أو عدم تناول ما يكفي من السكر - فقد يعاني الأشخاص من نقص سكر الدم، مما قد يؤدي إلى الدوخة أو ضعف الإدراك أو النوبات أو الغيبوبة، لمنع وعلاج هذه الحالة، أفاد الباحثون إنه يمكن لهرمون الجلوكاجون تنشيطه عندما تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل خطير واستعادة مستويات الجلوكوز بسرعة.
وأشار الموقع إلى أن الجلوكاجون هو هرمون يرسل إشارات إلى الكبد لإطلاق الجلوكوز في مجرى الدم، وعادة ما يتم إعطاؤه عن طريق الحقن لمكافحة انخفاض سكر الدم الشديد لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
وفي حين أن حقنة الجلوكاجون الطارئة يمكن أن تصحح مستويات السكر في الدم في حوالي 30 دقيقة، فإن التركيبات قد تكون غير مستقرة وغير قابلة للذوبان في الماء، في بعض الحالات، يتحلل الهرمون بسرعة عند خلطه للحقن ويتكتل معًا لتكوين ألياف سامة، بالإضافة إلى ذلك، تحدث العديد من نوبات انخفاض سكر الدم في الليل، عندما لا يكون من المرجح أن يقوم مرضى السكري باختبار نسبة السكر في الدم.
لتحسين استقرار الجلوكاجون ومنع نقص السكر في الدم، نظر الباحثان أندريا هيفينر وهيذر ماينارد إلى المذيلات: وهى فقاعات نانوية تشبه الصابون يمكن تخصيصها للتجميع أو التفكيك في بيئات مختلفة وتستخدم لتوصيل الدواء.
لقد طوروا هذه المذيلات لتغليف وحماية الجلوكاجون في مجرى الدم عندما تكون مستويات السكر طبيعية ولكنه يذوب إذا انخفضت إلى مستويات خطيرة، ولمنع نقص السكر في الدم، يمكن حقن هذه المادة مسبقًا وتدويرها في مجرى الدم حتى الحاجة إليها.
وفي التجارب المعملية، لاحظ الباحثون إن الفئران التي تعاني من نقص السكر في الدم الناجم عن الأنسولين بعد اعطائهم حقنة الجلوكاجون حققت مستويات طبيعية من السكر في الدم في غضون 40 دقيقة.
كما توصل الفريق إلى أن الحقنة المحتوية على الجلوكاجون ظلت سليمة في الفئران ولم تطلق الهرمون إلا إذا انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم إلى ما دون الحد السريري لنقص السكر الشديد في الدم، ومن خلال دراسات السمية والسلامة البيولوجية الإضافية التي أجريت على الفئران، ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، يقول الباحثون إن إثبات مفهومهم هو خطوة أولى نحو طريقة جديدة فعالة عند الطلب لمنع أو تخفيف مستويات السكر في الدم.