المسلة الناقصة.. مسلة لو أكملها المصريون القدماء لصارت الأكبر بالعالم

الأحد، 17 نوفمبر 2024 08:00 ص
المسلة الناقصة.. مسلة لو أكملها المصريون القدماء لصارت الأكبر بالعالم المسلة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المسلة الناقصة هي مسلة مصرية قديمة تقع في أسوان، تشتهر هذه المسلة بحجمها الكبير، ولو تم الانتهاء من المسلة غير المكتملة، لكانت أكبر مسلة بناها المصريون القدماء على الإطلاق، ومع ذلك، فإن حالتها غير المكتملة سمحت للعلماء باكتساب بعض الأفكار حول الطريقة التي كان المصريون القدماء ينتجون بها مسلاتهم.

تم اكتشاف المسلة الناقصة في أوائل القرن العشرين بعد أن غطتها الرمال لآلاف السنوات في إحدى محاجر أسوان الشهيرة بصلادتها وجودتها العالية. على الأرجح أنه بدأ نحت هذه المسلة غير المكتملة بتكليف من الملكة حتشبسوت (حوالي 1473-1458 ق.م) لنصبها أمام معبد آمون في الكرنك، لكن توقف العمل بالمسلة الراقدة بعد ظهور العديد من التشققات في الحجر وتعتبر المسلة الناقصة من أطول المسلات المصرية على الإطلاق، حيث يصل طولها إلى 42 متر وتزن 1168طن تقريبًا لو قُدر الانتهاء منها ونصبها.

أطلق المصريون القدماء على هذه الكتل الحجرية الضخمة اسم "تكينو"، والذي يعني "اختراق السماء"، وكما يعلم الكثيرون بالفعل، فإن المسلات المصرية القديمة عبارة عن أعمدة مستطيلة مدببة رباعية الجوانب مع هرم في الأعلى، كانت هذه الأعمدة تُوضع على قواعد وكانت تُبنى عادةً لإحياء ذكرى فرد أو حدث ما، أو لتكريم الآلهة.

نحت المصريون القدماء مسلاتهم من كتلة واحدة من الحجر، وكانت في أغلب الأحيان من الجرانيت الأحمر. ويوجد هذا النوع من الصخور بشكل خاص في أسوان، في الجزء الجنوبي من مصر.

في محاجر الجرانيت في أسوان، كان يتم نحت المسلات من قاع الصخر، ثم يتم نقلها على مياه نهر النيل إلى وجهاتها، حيث يتم نصبها بعد ذلك.

لسوء الحظ، لم يتم الانتهاء من بناء المسلة الضخمة، في وقت ما أثناء بنائها، اكتشف العمال شقوقًا في الحجر، وبالتالي قرروا التخلي عن العمل، ظلت المسلة غير المكتملة حيث كانت منذ ذلك الحين، لو تم الانتهاء من بناء المسلة، لكان ارتفاعها 42 مترًا (138 قدمًا) وكان وزنها حوالي 1323 طنًا (1200 طن متري)، مما يجعلها أكبر مسلة أنشأها المصريون القدماء على الإطلاق.

التخلي عن المسلة غير المكتملة يمد العلماء ببعض المعلومات الجديدة حول كيفية صنع هذه الآثار من قبل المصريين القدماء، على سبيل المثال، كان العمال يبدأون عملهم بفصل الحجر الذي سيصبح المسلة عن بقية الصخر.

وبناءً على العلامات التي تركتها على المسلة غير المكتملة، فمن المحتمل أن يكون ذلك قد تم عن طريق حفر ثقوب في الصخر، وبعد ذلك تم إدخال أسافين خشبية فيها ثم تم نقع الأسافين بالماء، مما تسبب في تضخمها، وبالتالي انقسام الصخر، بعد ذلك، يمكن نحت المسلة، ثم نقلها إلى وجهتها.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة