حسن مكاوي لـ"الشاهد": التوسع في إنشاء كليات الإعلام لم يراع احتياجات السوق

السبت، 10 فبراير 2024 12:29 ص
حسن مكاوي لـ"الشاهد": التوسع في إنشاء كليات الإعلام لم يراع احتياجات السوق حسن مكاوي
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور حسن عماد مكاوى، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن التوسع فى إنشاء كليات الإعلام لم يراع احتياجات السوق.

 

وأكد الدكتور حسن مكاوى، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "هناك تغير فى نوعية الطالب نتيجة التغير فى نوعية التعليم قبل الجامعى، لأنه حدث به قدر من التراجع فكان من إفرازاته أن الطالب الذى يلتحق بكليات الإعلام ربما دخل الكليات بمجموع او باعتبارات أخرى بدون الرغبة، وأن كنت من الدفعات الأولى لكلية الإعلام منذ انشائها والدفعات الأولى كانت تدخل المجموع يكون له اعتبار ولكن هناك اختبارات تحريرية قاسية جدًا".

 

وأضاف: "وبعدها من يجتاز هذه الاختبارات يخضع لاختبارات شفهية حتى يتم التعرف على شخصية الطالب هل مؤهل للعمل الإعلامى أم لا من ثقافة ورؤية وقراءة للأوضاع الاقليمية والمحلية والدولية عبر لجان كبيرة جدًا من الخبرات، وكان يتم اختيار أفضل المتقدمين للامتحانات والطالب كان لديه الاستعداد والقدرة، على أنه يعمل فى مجال صعب ويحتاج شخصيات بمواصفات معينة، وفى فترة أخرى تم إلغاء موضوع الاختبارات التحريرية والشفهية والمسألة اقتصرت على المجموع العام فقط لاغير، وكان هناك كلية واحدة وهى إعلام القاهرة، وبعدها تم التوسع بشكل مبالغ فيه فى إنشاء كليات وأقسام وأكاديميات فى مجال الإعلام، وهذا التوسع لم يراعى احتياجات السوق".

 

ولفت العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أنه يوجد أكثر من 40 كلية حكومية وخاصة فى مجال الإعلام، و"فى الماضى.. اقتصر الأمر على قسم للإعلام فى الزقازيق وسوهاج فقط، ولكن حاليًا هناك الكثير من كليات الإعلام واقسام فى التخصص ذاته بكلية الآداب وأخرى بالجامعات الخاصة”.

 

وأضاف:"كل هذا الزخم، بسبب اعتقاد إدارات الجامعات أن افتتاح كليات للإعلام او أقسامها يسهم فى إعلاء شأن الجامعة عالميًا، دون النظر لحاجة السوق الفعلى والمواصفات الواجب توافرها بتلك الكليات".

 

وأوضح حسن عماد مكاوى، أن اختيار خريجى الإعلام للعمل فى المجال يتم وفق أسس غير موضوعية.

 

وأكد : "وتحول خريجو الإعلام إلى عبء على العمل الاعلامى فى مصر، وهناك بعض خريجى الإعلام يستحقون العمل فور تخرجهم بما يمتلكوا من قدرات وإمكانيات واكتساب خبرات بنفسه، ولكن الزحمة تفقدنا كفاءات كثيرة، والنقطة الأخرى المتواكبة مع ذلك هى عملية اختيار الخريجين للعمل فى مجالات الإعلام فى كثير من الحالات لا تتم وفق أسس موضوعية، فمن الممكن أن يكون هناك من يستحق للعمل ولكن لا تفتح الأبواب أمامه لأسباب أخرى".

 

وقال العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه عندما كان عميد كلية الإعلام كان رئيس الجامعة يطلب منه تحديد عدد الطلاب الذى من الممكن أن تستوعبهم الكلية بقاعاتها وإمكانياتها فى بداية كل عام، معبراً:" كنت أطلب 200 طالب كل عام من رئيس الجامعة، ولكن كان يتم إرسال ما لا يقل عن 700 طالب، وكنت أدخل فى خلاف مع رئيس الجامعة بسبب رغبته فى أن تتحمل الكلية تكلفة هذا العدد الكبير، وكنت أرى أن الجامعة هى المسئولة عن العدد الإضافى الذى أرسلته، وهذه المشكلة متشابهة مع أزمة الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، لذا على الدولة ضبط هذه المسألة".

وأكد الدكتور حسن مكاوى، أنه يجب وضع ضوابط محكمة لطالب الماجستير وطالب الدكتوراه، وأن يكون هناك اختبارات قاسية للطالب من أجل تحسين الجودة وتقليل العدد.

 

وتابع:" السبب فى الاعتماد على الدراسات الغربية الإعلامية هو أن الإعلام فى بدايته ظهر فى الغرب، وبخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، لذا كانت أمريكا هى الدولة الأم المتميزة فى هذا القطاع".

 

وقال أن الدولة المصرية بها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس، ولكن هناك عدد قليل من هذه الفئة هم من يقدمون الجديد والحلول القابلة للتنفيذ لعدد المشاكل المتواجدة فى المجتمع، حيث أغلب القائمين على البحث العلمى يهتمون بتقديم المواصفات الشكلية للبحث وليس بتقديم شيء ابتكارى.

 

وأكد الدكتور حسن مكاوى، أن الدولة المصرية تعانى الآن من ظاهرة الترخص فى منح الدراسات العلمية، معبراً:" نجد عدد كبير من الخريجين يتوجهون لإجراء الدراسات العلمية البحثية بسبب عدم مقدرتهم على إيجاد فرصه عمل مناسبة بعد التخرج من الجامعة، أملاً من أن هذه الدرجة العلمية التى سيحصل عليها من الممكن أن تساعده فى سوق العمل، لذا يتقدم عدد كبير من الطلاب كل عام للدراسات العليا وليس الهدف من هذا العدد الكبير هو البحث العلمى بمنظوره المجرد، وهذه ظاهرة أصبحت موجودة ويجب على الدولة أن تنظر لها بأهمية شديدة".

وشدد الدكتور حسن عماد مكاوى، على أنه يجب إعطاء دور أكبر لما يسمى التربية الإعلامية، والتى تعد شكل من أشكال التوعية، ما الذى تشاهده، وتقوم على كيفية تكوين العقلية الناقدة لمتابعة العمل الاعلامى.

 

وقال:" بمعنى آخر المفروض واحنا بنتفرج نشوف ايه اللى هيضفلى فى العمل دا، وانا بتفرج عليه، وأيه عوامل الحكم على العمل سواء جيد أم لا “، مضيفاً:” زدا هيجى من خلال رؤيتى للعناصر الجيدة والعناصر السيئة فى محتوى العمل وكيفية التعرف على القيم السلبية التى يتم بثها من خلال بعض الاعمال دى كلها حاجات ممكن تعلمها".

 

وتابع:" اليونسكو مهتمة جداً بهذا الموضوع، خاصة أن وسائل الاعلام منتشرة فى كل مكان دلوقتى بنسبة للنشأ والشباب والاطفال بدرجة كبيرة جداً فكيف يتعامل مع هذه الوسائل، وايضا الواسطة الابوية".

 

وواصل:" الأم والاب لازم يشوفوا ما يشاهده الأطفال، فانا ضد المنع، ولكن مع التوعية المنع هيخلى الاطفال يتفرجوا بطرقة اخرى ورغبته فى مشاهدة الممنوع هتزيد اكثر واكثر، والمفروض نتفرج مع أولادنا وننصحهم ونقدملهم بديل اخرى افضل ودا طبعا يحتاج نفقات مالية كبيرة جدا ولكن تكوين عقلية الانسانية ووعيه دا اهم حاجة ويستحق اى مبالغ تنفق من اجله".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة