صوموا تصحوا.. أساتذة القومى للبحوث يكشفون الفوائد الصحية للصيام فى تجديد الخلايا المناعية.. ويقدمون روشتة الإفطار لتقوية الجهاز المناعى.. ويؤكدون: الصيام يزيد من إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة

الثلاثاء، 12 مارس 2024 07:00 ص
صوموا تصحوا.. أساتذة القومى للبحوث يكشفون الفوائد الصحية للصيام فى تجديد الخلايا المناعية.. ويقدمون روشتة الإفطار لتقوية الجهاز المناعى.. ويؤكدون: الصيام يزيد من إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة المركز القومى للبحوث
محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للصيام فوائد صحية عديدة يمكن للصائم أن يتمتع بها شريطة الحرص على تناول الأطعمة الصحية خلال ساعات الإفطار، ومن ضمن الفوائد الصحية التى تعود على الصائم هو تجديد خلاياه المناعية وتقوية جهازه المناعى ليكون أكثر قدرة على محاربة الأمراض. 

 

وفى هذا الإطار، قدم أساتذة المركز القومى للبحوث نشرة طبيعة عن أهمية الصيام ودوره فى رفع المناعية، ومحاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية، ودور الصيام فى تقوية كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة.

 

وقال الدكتور كريم السيد أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، أن هناك دراسة أمريكية أشارت إلى أن الصوم وتقليل السعرات الحرارية، التى يحصل عليها الجسم وذلك خلال ساعات الصيام، يمكن أن يساعد فى محاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية حيث وجد أنه عند تناول وجبات وفق نظام يشبه الصوم، يتم إفراز مادة الكورتيزون فى الجسم التى تبدأ فى قتل الخلايا المسنة، وهذه العملية تسمح بالتالى إلى تكون خلايا جديدة سليمة أكثر كفاءة فى عملها.

 

وأضاف الدكتور كريم السيد، أُجريت المزيد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع، أى الصيام الذى يستمر لمدة 16 ساعة فى اليوم أو أكثر، وأوضحت هذه الدراسات أن خلايا الجسم المسئولة عن الاستجابة المناعية وتهاجم الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض تغادر مجرى الدم عندما يتوقف الإنسان عن تناول الطعام وينخفض فيه مستوى المواد الغذائية، وتلجأ إلى نخاع العظم، المعروف بغناه بالمواد الغذائية، لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم من العدوى.

 

وأكد أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، أن الصيام يسهم بدور كبير فى تقوية كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة الصيام يفيد فى تقوية الجهاز المناعى شريطة التغذية على أغذية متوازنة وصحية خلال ساعات الإفطار حيث يجب اختيار الأطعمة المناسبة التى تحتوى على الفيتامينات والعناصر الغذائية الرئيسية لأنها تؤثر بشكل مباشر على المناعة وتساعد فى مجابهة بعض الأمراض، أما تناول الأطعمة غير الصحية يضعف المناعة ويجعل الصائم عرضة لهجوم الفيروسات والجراثيم. 

 

وذكرت النشرة الطبية الصادرة عن المركز القومى للبحوث، يعد فيتامين "سي" واحد من أهم العناصر الغذائية التى تفيد فى تعزيز المناعة، ويمكن الحصول عليه من الحمضيات والفراولة وثمار الفلفل والبقدونس والبروكولى، ومن المهم الحصول على الكميات اللازمة منه يومياً لأن الجسم لا يستطيع تخزينه أو إنتاجه أيضا فيتامين "ب6" المتوفر فى الموز والخضروات الورقية والحمّص يعتبر من الفيتامينات الهامة حيث يعزز التفاعلات الكيميائية الحيوية فى الجهاز المناعى، إلى جانب فيتامين "إي" الذى يتوفرفى المكسرات والبذور وهو مضاد قوى للأكسدة ويعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى، وكذلك تعد الأحماض الدهنية "أوميغا 3" المتوفرة فى الأسماك وزيت بذور الكتان والمكسرات من مضادات الأكسدة القوية أيضاً الحديد المتوفر فى اللحوم من العناصر الغذائية الرئيسية التى لها دور إيجابى فى تعزيز الجهاز المناعى وتقويته للمساعدة على محاربة المرض.

 

 ومن الجهة الأخرى يجب الامتناع عن تناول أو تقليل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون وخاصة على الإفطار لأنها ترفع من نسبة السكر والكوليسترول فى الدم، كما أن لها تأثيراً سلبياً على المناعة، فقد يثبط ارتفاع السكر فى الدم عمل الجهاز المناعى من خلال التأثير على الخلايا التى تحارب الكائنات الممرضة.

 

وبدورها قالت الدكتورة إيمان مصطفى أستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث، أن الصيام يسهم بدور كبير فى تقوية كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة، متابعة يحفز الصيام إفراز العديد من البروتينات التى تساعد بدورها فى تنظيم عمليات التمثيل الغذائى وإصلاح الحمض النووى وتقوية المناعة وزيادة القدرات المعرفية، كما يؤثر الصيام على مايكروبيومات الأمعاء فتقوم بحبس العناصر الغذائية عندما يكون الطعام محدوداً مما يؤدى إلى منع الجراثيم من اكتساب الطاقة التى تحتاجها للإصابة بالمرض.

وتابعت النشرة الطبية الصادرة عن المركز القومى للبحوث، يُزيد الصيام إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة والتى بدورها تعدل من إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا المناعية فتهدئ جهاز المناعة، كما يُزيد الصيام من قدرة كرات الدم البيضاء فيقويها للقضاء على الميكروبات مما يقلل فرص العدوى.

وأكدت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، أنه لا يُنصح بصيام بعض مرضى الانفصام لأنه يتسبب فى بعض تغيرات فى خلاياهم المناعية التى تُسهم فى تأخر حالتهم الصحية، وعلى العكس أثبتت بعض الدراسات أن الصيام له دور إيجابى فى بعض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والسكر من النوع الأول ومرض التهاب المفاصل الروماتويدى وداء الأمعاء الإلتهابى. فيحسن الصيام من الأعراض عن طريق تجديد الخلايا المناعية التالفة بأخرى سليمة. 

 

ونصحت الدكتورة إيمان مصطفى، بضرورة إتباع نظام صحى غذائى متوازن بعد الصيام خلال وجبة الإفطار حتى تتم الاستفادة الكاملة من تأثير الصيام على الجهاز المناعى، كما ينصح بتناول وجبات محتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية والبروبايوتك مع شرب كميات كافية من الماء، ويجب الحرص على تناول فيتامين "سي" المتواجد فى الحمضيات والفراولة والفلفل والبقدونس وغيرها فالجسم لا يستطيع إنتاجه أو تخزينه، كذلك ينصح بتناول الأحماض الدهنية "أوميجا 3" من الأسماك الدهنية وبذور الكتان والمكسرات. بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء والبروكلى والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والبُعد قدر الإمكان عن الأغذية الغنية بالسكر والدسم والأملاح والأطعمة المصنعة لما لهم من تأثيرات سلبية على الجهاز المناعى بصفة خاصة وعلى الصحة بصفة عامة. 

 

ومن الضرورى الإقلاع عن التدخين لأن النيكوتين يرهق جهاز المناعة عند دخوله إلى الرئتين ويقلل من عمل الأغشية المخاطية فى القصبة الهوائية وبالتالى يسهل مرور الجراثيم دون حماية مما يتسبب فى التعرض للأمراض وبذلك يمكن الاستفادة من الصيام للإقلاع عن التدخين وحماية تلك الأغشية المخاطية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة