ديفيد كاميرون يحث إسرائيل على التصرف بذكاء وعدم تصعيد التوترات مع إيران

حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إسرائيل على التصرف بذكاء وعدم تصعيد الصراع من خلال شن غارة انتقامية على إيران، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وتشير تصريحاته إلى أن المملكة المتحدة لن تشارك في هجوم على إيران ولكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لمزيد من الهجوم.

وقال اللورد كاميرون: نحن نقول إن لإسرائيل الحق في الرد لكننا لا نؤيد أي ضربة انتقامية. هناك أوقات يتعين علينا فيها أن نكون أذكياء وقويين في الوقت نفسه ، وحيث يتعين علينا استخدام العقل والقلب.

وقال إن لإسرائيل الحق في الرد لكنه أشار إلى أن الأعمال العدائية التي وقعت في نهاية الأسبوع كانت بمثابة هزيمة مزدوجة لطهران. وأضاف: لم يكن هجومهم فاشلاً شبه كامل فحسب، بل يمكن لبقية العالم أيضًا أن يرى مدى تأثيرهم الخبيث في المنطقة ويفهم طبيعتهم الحقيقية.

وفي واحدة من سلسلة المقابلات، قال على قناة سكاي نيوز إن المملكة المتحدة كانت سترد لو تعرضت منشأة دبلوماسية بريطانية لهجوم بالصواريخ – لكنه أدان حجم الرد الإيراني على الهجوم على قنصليتها في دمشق باستخدام طائرات بدون طيار وطائرات كروز وصواريخ باليستية، قائلاً: إذا وصلت تلك الأسلحة لكان من الممكن أن تؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وعندما سئل رئيس الوزراء المحافظ السابق على قناة LBC عن الحكمة من الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، قال: إنها مسألة تخص إسرائيل. لم نقم بالتعليق عليه. هل أستطيع أن أفهم الإحباط الذي تشعر به إسرائيل تجاه إيران؟ نعم. بالتأكيد أستطيع.  وقال: إيران مسئولة عن حماس في غزة، وهي مسئولة عما يحدث في اليمن، وهي مسئولة عن حزب الله في لبنان.

وقال كاميرون إن على إسرائيل، كما قال لهم الرئيس جو بايدن، "أن تفوز بالنصر ثم تنتقل إلى التركيز على كيفية القضاء على حماس في غزة وكيفية تحرير هؤلاء الرهائن".

وقال كاميرون إن حجم الهجوم الإيراني، الذي ورد أنه شمل 110 صواريخ باليستية و36 صاروخا كروز و185 طائرة بدون طيار، كان أكبر بكثير مما أكد وزير الخارجية الإيراني له قبل الهجوم.

ودعا إلى التركيز على حماس ومحادثات الرهائن، وقال: لقد عرضت إسرائيل على حماس صفقة لإطلاق سراح العديد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية ووقف القتال في غزة، ويجب على حماس قبول هذه الصفقة. إنهم السبب الوحيد وراء استمرار القتال.

وتوقع كاميرون حدوث تغيير كبير في الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع قضية المساعدات. وقال: لقد رأينا الآن إسرائيل تقول إنها ستسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، 500 شاحنة يوميًا، وتفتح ميناء أشدود، وتجعل أوقات العمل أطول، وتمنع التصادم بشكل مناسب.