كامل كامل

طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023.. وهيكل مشروع الصهيونية 1897

الجمعة، 26 أبريل 2024 02:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من حسن حظي، جاء إليه صدفة دون أن أذهب إليه، إلا وهو "تاريخ الفكر الصهيوني – جذوره ومساره وأزمته" عبر صديق عزيز طلبت منه رواية، فسمحت ظروفه أن يضع الكتاب بين يدي، والكتاب يمكن وصفه بالمجلد، ومن تأليف المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري، ومن صفحاته الأولى ينقلك دون أن تدري إلي تاريخ العقلية الصهيوني، ويسحبك إلي تعريفها ويسرد لك نشأتها ويكشف لك من يقف خلفها.

الكتاب دون مبالغة يروى لك ما يدور في قطاع غزة عقب أحداث طوفان الأقصى، ويكشف أمامك لماذا يقف الغرب في صفوف تل أبيب، ولماذا تدعم أمريكا أو "الولايات المتحدة الإسرائيلية" الاحتلال بالمال والسلاح وجميع الإمكانيات، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

عندما اندلعت أحداث طوفان الأقصى، وشنت المقاومة الفلسطينية هجوما مباغتا علي تل أبيب، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات وقد استهدفت المقاومة الفلسطينية مواقع أمنية ومطارات إسرائيلية وتحصينات عسكرية للإحتلال بضربة كشفت عوار الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، وهذيان الاحتلال، وقتها اتجه البعض إلى أن ما فعلته المقاومة يضر أكثر مما ينفع، وأن الولايات الأمريكية الإسرائيلي سترد الصاع ب 1000 صاع.

ولكني لم أقتنع تماما بمثل هذه الروايات ووجهات النظر التي هاجمت المقاومة الفلسطينية،  ولدي قناعة تمامة بأن المقاومة فعلت طوفان الأقصى أو لم تفعل، لفعل الاحتلال جرائمه، وارتكب مجازره بأي حجة أو حتى بدون.

لعلك تسأل – من حقك طبعا- لماذا ربطت بين طوفان الأقصى التي اندلعت يوم 7 أكتوبر 2023 وهيكل مشروع الصهيونية الذي تم تأسيسه 1897 بأول مؤتمر لصهيونية، والإجابة كلها بالصحفة 30 من كتاب "تاريخ الفكر الصهيوني – جذوره ومساره وأزمته" والتي فيها يلخص المفكر عبد الوهاب المسيرى هيكل مشروع الصهيونية من خلال صياغة شاملة للصهيونية في 3 عناصر وهي كالتالي:
( أ ) اليهود شعب عضوي منبوذ غير نافع (أي جماعة وظيفية بلا وظيفة)، يجب نقله خارج أوروبا ليتحول إلى شعب عضوي نافع.

(ب) يُنقل هذا الشعب إلى أي بقعة خارج أوروبا واستقر الرأي، في نهاية الأمر، على فلسطين بسبب أهميتها الاستراتيجية للحضارة الغربية وبسبب مقدرتها التعبوية بالنسبة للمادة البشرية المستهدفة ليُوطن فيها وليحل محل سكانها الأصليين، الذين لابد أن تتم إبادتهم أو طردهم على الأقل كما هو الحال مع التجارب الاستعمارية الاستيطانية الإحلالية المماثلة.
(ج) يتم توظيف هذا الشعب لصالح العالم الغربي الذي سيقوم بدعمه وضمان بقائه واستمراره، داخل إطار الدولة الوظيفية في فلسطين.. انتهى.

فعندما قلت لك إن الكتاب يروي تفاصيل الأحداث الراهنة في قطاع غزة من 7 أكتوبر 2023 لم أبلغ، بل ما جاء في الكتاب يؤكد أن الاحتلال في طريقة لمواصلة الإبادة الجماعية للأشقاء في فلسطين، حيث يستهدف أن يحل محل سكان فلسطين، سواء بتهجيرهم أو إبادتهم لذا؛ علينا جميعا التكاتف ثم التكاتف لإحباط مخططات الكيان الصهيوني المعلنة مسبقا عبر متطرفيه الحمقى ولنا الله.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة