احتجاجات الجامعات تعمق الخلاف بين الديمقراطيين بأمريكا.. نيويورك تايمز: تزايد الانقسام بين الدفاع عن حرية التعبير ومواجهة "العداء للسامية".. ومشاهد الفوضى فى الحرم الجامعى تزيد المخاطر السياسية قبل الانتخابات

الثلاثاء، 30 أبريل 2024 01:00 ص
احتجاجات الجامعات تعمق الخلاف بين الديمقراطيين بأمريكا.. نيويورك تايمز: تزايد الانقسام بين الدفاع عن حرية التعبير ومواجهة "العداء للسامية".. ومشاهد الفوضى فى الحرم الجامعى تزيد المخاطر السياسية قبل الانتخابات احتجاجات دعم فلسطين فى الجامعات الامريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد نحو سبعة أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فإن المظاهرات التي تعصف بالجامعات الأمريكية تثير توترات جديدة داخل الحزب الديمقراطى حول كيفية الموازنة بين حرية التعبير ودعم الغزاويين مع المخاوف التي يثيرها بعض اليهود الأمريكيين بشأن معاداة السامية.

 

فمن نيويورك ولوس انجلوس إلى أتلانتا وأوستن، تجلت زيادة نشاط الطلاب فى الاعتصامات الاحتجاجية داخل الحرم الجامعى والمظاهرات الأخرى، مما تسبب فى ملاحقة كبيرة من الشرطة وجذب مشاركون من الخارج فى بعض الأحيان. وتحولت الاحتجاجات إلى أحدث نقطة صدام فى النقاش داخل الحزب الديمقراطى حول الحرب.

 

وفى الوقت الذى تحدث فيه الاحتجاجات فى الجامعات الأمريكية فى الأيام الأخيرة من العام الدراسي، فإن اللحظة تحمل أيضا خطرا سياسيا للحزب الذى استند إلى وعود الاستقرار والحياة الطبيعية للفوز فى الانتخابات الأخيرة العامة، ويواجه معركة صعبة للاحتفاظ بالحكم فى الخريف المقبل.

 

ويقول دان سينا، المخطط الاستراتيجي المخضرم بالحزب الديمقراطى إن السؤال الحقيقى هو ما إذا كان بإمكان الديمقراطيين أن يصورا أنفسهم مرة أخرة باليد الثابتة على رأس السلطة، فالأمور التي تسبب فوضى على الصعيد الوطنى مثل هذه تجعل من الصعب القيام بذلك.

 

ويجادل سينا وغيره من الديمقراطيين بأن الأمريكيين لديهم أسباب منطقية لربط معارضيهم بالفوضى. فالرئيس السابق دونالد ترامب يواجه عدة قضايا جنائية، والأغلبية الجمهورية البسيطة فى مجلس النواب تعانى من انقساماتها الخاصة بشأن إسرائيل وحرية التعبير، ويدعو بعض الجمهوريين إلى نشر الحرس الجمهورى فى حرم الجامعات. وعلى مدار سنوات، واجه الجمهوريون انتقادات بشأن معاداة السامية فى صفوفهم.

 

لكن منذ حرب إسرائيل على غزة، أصبحت المعركة المتعلقة بسياسة واشنطن تجاه إسرائيل أكثر وضوحا فى اليسار.

 

ويقول أغلب الديمقراطيين إنهم يدعمون حرية التعبير ويدينون معاداة السامية، ويعتبرون انتقاد الحكومة الإسرائيلية أمرا منطقيا. لكن سعيا لمواجهة صراع مستعصى له جذور تاريخية، فإن النقاش حول كيفية التفرقة بين انتقاد الأوروبى لإسرائيل وخطاب العداء للسامية وصل إلى مرحلة مشحونة وساخنة فى حرم الجامعات.

 

وبالنسبة لبعض المشرعين الذين زاروا أماكن الاعتصام فى الجماعات وشاركوا فى المظاهرات، فإن الطلاب جزء من تقليد طويل من النشاط فى حرم الجامعات،  وأصبحت حقوقهم المتعلقة بحرية التعبير أصبحت فى خطر. ويقولون إن حوادث العداء السامية لا يعكس حركة واسعة تشمل كثير من الشباب اليهودى المتقدم.

 

وذهب النائب جريج كاسر من تكساس إلى جامعة الولاية لإبداء التضامن مع المتظاهرين، وشبه نشاطهم بما قام به الطلاب الذين عارضوا حربى فيتنام والعراق. وقال إن التاريخ ينتهى عادة بتبرئة من يدعون إلى السلام مبكرا، وأضاف انه يعتقد أن عددا أكبر من أعضاء الكونجرس يبدأ فى الظهور فى هذه الأحداث ويبدأ فى الاستماع بشكل أكبر للطلاب.

 

وبالنسبة لديمقراطيين الآخرين، فإن أمثلة الترهيب والمضايقات التي تعرض لها بعض الطلاب اليهود تعد ملمحا للحراك داخل الجامعات. وكانت هذه التوترات أكثر وضوحا فى جامعة كولومبيا، التي أصبحت مركزا لحركة الاحتجاج ونقطة محورية لمنتقديها.

 

وكان الديمقراطيون، وفى مقدمتهم الرئيس بايدن وقادة الشيوخ والنواب، إلى جانب مرشحين بارزين فى مجلس الشيوخ قد أدانوا حركة العداء للسامية حول كولومبيا. بينما سعى ديمقراطيون آخرون لإبداء التضامن شخصيا مع الطلاب اليهود الذين تحدثوا عن شعورهم بعدم الأمان. وقام النائب جاريد موسكوسويتس الديمقراطى بفلوريدا بزيارة المعسكر مع مشرعين يهود آخرين. وقال إن البعض فى الحزب يقللون من الطبيعة المتشددة لبعض المظاهرات.

 

فى المقابل، يسعى بعض الجمهوريين إلى تصوير الحزب الديمقراطى كله على أنه متشدد. وقال جاك باندول، المتحدث باسم ذراع حملة الجمهوريين فى مجلس النواب إن الديمقراطيين يظهرون أنهم يستمعون إلى شريحة صغيرة جدا ومتطرفة جدا على الإنترنت من قاعدتهم التي لا تمثل جمهور الناخبين الأوسع.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة