• برلين أكثر الدول تقديما للمساعدات.. والمشكلة في تمريرها بعد تدمير الجانب الفلسطيني من معبر رفح
• العمليات العسكرية لإسرائيل تهدد حياة العاملين بالمجال الإنساني.. والميناء البحري لن يعوض المعابر البرية
• الاعتراف الألماني بدولة فلسطينية يتطلب تغيير علي أرض الواقع وبحاجة إلى سلطة فلسطينية قوية
• مقترح بايدن السبيل الحالي لإنهاء الحرب.. والحوار الغربي مع مصر والدول العربية ضروري لتحقيق خطة السلام
زيارات مستمرة يجريها الجانب الألماني إلى الشرق الأوسط، في محاولة للحد من الوضع الإنسانى الكارثى المستمر على قطاع غزة، والوصول إلى حل سياسي ينهى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصر 6 مرات منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي علي القطاع في 7 أكتوبر في ترجمة لمحورية الدور المصري فى الوساطة والمفاوضات التي قد تصل بالنهاية إلى فك النزاع الحالي، إضافة إلى مناقشة تذليل العقبات أمام المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحكومة الألمانية، حيث تمثل برلين ثانى أكبر دولة تقدم المساعدات بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وكان آخرها ما أعلنت عنه بيربوك الثلاثاء بزيادة المساعدات المقدمة إلى القطاع بما يصل إلى 19 مليون يورو إضافية.
الكثير من التفاصيل عن دور الحكومة الألمانية في الأزمة الفلسطينية، تحدث عنها السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، في حوار صحفى خاص لـ"اليوم السابع"، حيث أكد استمرار جهود بلاده لإنهاء الحرب في غزة لمنع تدهور الوضع المأساوي، الذى يعيش فيه سكان القطاع حاليًا في ظل خسائر في الأرواح يوميًا، مشيرًا إلى زيارات وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك المستمرة إلى منطقة الشرق الأوسط، من أجل الوصول إلى حل للخروج من الوضع الفلسطيني الذى لا يتحمله أحد.
(السفير الألمانى بالقاهرة
وقال فرانك إن الأزمة الأكبر تكمن في عدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى الفلسطينيين وقد لا تصل على الإطلاق، رغم التواصل مع جميع الأطراف ومطالبة إسرائيل بشكل واضح، بقبول وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، وقبول الحل السياسي، مشيرًا إلى أن مقترح بايدن يمثل الأساس للوصول إلى حل سياسي ينهى الآزمة لكن أحدًا لم يتفق على حل مرضى للجميع حتى هذه اللحظة، مؤكدًا على أن الموقف الألماني يدعم التوصل لحل الدولتين .
وأكد فرانك ضرورة استمرار الحوار خاصة مع الدول العربية وبمقدمتها مصر والأردن وقطر والسعودية من أجل التقدم في تحقيق خطة السلام، مشيراً إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في حل الأزمة الفلسطينية لامتلاكها قنوات اتصال مع جميع الأطراف، خاصة مع دورها في جامعة الدول العربية، وقيامها بوضع خطة سلام مع الأردن والسعودية والإمارات وقطر، وكذلك اعتبارها مركزًا لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى استقبالها للمرضى والمصابين من القطاع، والتي تقوم الحكومة الألمانية أيضًا بدعمهم بشكل مستمر.
وأوضح السفير أن الاعتراف الألماني بدولة فلسطين، يتطلب وجود تغيير على أرض الواقع، واختيار الوقت المناسب بعد تقوية السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن موقف برلين يتطابق مع الموقف الفرنسي في هذا الشأن.
(19)
وعن رؤيته لسيناريوهات ما بعد الحرب ، وتعقيدات مشهد التفاوض ، قال فرانك إن مصير رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسي مرتبط حاليًا بالوضع الحالي، مع وجود تحالف حكومي في إسرائيل ينقسم في آرائه حول الأزمة، وكذلك مظاهرات حاشدة تطالب بحل سريع للإفراج عن الرهائن، لذلك لابد وأن يأتي الحل من الداخل مثل انتخابات جديدة للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الحل السياسي للأزمة الفلسطينية أيضًا مرتبط بموافقة حماس على وقف اطلاق نار مؤقت، وليس دائم كما تريد .
(15)
وتطرق هارتمان إلى ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، لافتا إلى أن الأزمة لا تكمن في توفيرها وإنما تنحصر في آلية إدخال المساعدات إلى القطاع لاسيما بعد اغلاق الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مشيرًا أن ألمانيا خصصت منذ السابع من أكتوبر، 313 مليون يورو لغزة والضفة الغربية ، مؤكدًا على ضرورة فتح المعابر الأخرى ، ولإيصال المساعدات إلى مستحقيها، ووقف العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل وتمثل خطرًا على الشاحنات المحملة بالمساعدات والعاملين في المجال الإنساني، مع عدم وجود بنية تحتية مناسبة لتوزيع تلك المساعدات، خاصة مع الهجوم على بعض مخازن الأونروا ،والعمل على إضعاف الوكالة الهامة التي تقوم بدور مهم في توزيع المساعدات منذ زمن بعيد .
ولفت إلى ضرورة فتح المعابر البرية، سواء معبر رفح، أو غيرها خاصة مع توقف الميناء البحري الذى تم انشاءه لتوصيل المساعدات الإنسانية، بسبب الأحوال الجوية، كما لا يمكن ان يحل محل المعابر البرية.
وكشف السفير عن زيارة المفوضية الألمانية لشئون المساعدات الإنسانية في غزة ، السفيرة دايكى بوتسل في الفترة من 30-6 الى 2-7 ، على هامش منتدى أسوان، لافتا إلى أنها ستلتقى ممثلي الهلال الأحمر المصري ومسئولي الحكومة المصرية، لمناقشة إمكانية انفاذ المساعدات الانسانية الى القطاع بشكل أفضل، وتحسين البنية التحتية اللازمة لإدخال المواد الإغاثية وليس توفير المساعدات الإنسانية المتوفرة بالفعل.
(السفير الالمانى يتحدث الى الزميلة هناء أبو العز
السفير الألمانى بالقاهرة
فرانك هارتمان
سفير المانيا
سفير المانيا بالقاهرة فرانك هارتمان
(السفير الالمانى وهو يتحدث لليوم السابع )
(فرانك هارتمان)
(سفير المانيا)
(فرانك هارتمان)
(سفير المانيا لدى القاهرة فرانك هارتمان)
(فرانك هارتمان - السفير الالمانى)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة