واحد من أهم أهداف منتخب إنجلترا، الذى ساعد الأسود الثلاثة على الفوز بالبطولة الكبرى الوحيدة التى حصدوها حتى الآن فى كأس العالم، ظل مثيرًا للجدل على مدى 58 عامًا، وهو هدف جيف هيرست الذى سجله في الدقيقة 101 من نهائي كأس العالم 1966، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني.
وخلال البطولة الأكثر جماهيرية فى نسختها عام 1966، قرر الحكم أن تسديدة هيرست القوية - التي ارتطمت بالعارضة - تجاوزت خط المرمى، ولكن منذ ذلك الحين، ظل المشجعون والخبراء من جميع أنحاء العالم يطرحون السؤال مرارا وتكرارا: هل تجاوزت الحدود أم لم تتجاوزها؟، وسط حالة تشكيك كبيرة فى صحة الهدف الثمين الذى توج منتخب إنجلترا بطلًا لكأس العالم فى هذه النسخة.
الهدف
الآن، وفي محاولة لحسم الجدل بشكل نهائي، تحدثت صحيفة "ميل أون لاين" إلى علماء حول "الهدف الأكثر إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم"، ففي المباراة الكلاسيكية، كانت إنجلترا متقدمة 2-1 في الدقيقة 89 قبل أن يسجل المدافع الألماني الغربي فولفجانج ويبر، هدف التعادل المثير في وقت متأخر.
وبعد انتهاء المباراة بالتعادل 2-2 عقب مرور 90 دقيقة، تم خوض وقت إضافي في المباراة النهائية، ولكن على الرغم من ذلك، ضغط منتخب إنجلترا بقوة من أجل تحقيق الفوز، وبعد مرور 11 دقيقة من الوقت الإضافي، أرسل لاعب وسط إنجلترا آلان بول كرة عرضية من اليمين استقبلها هيرست، الذي استدار وسدد من مسافة قريبة في المرمى، وارتطمت الكرة بالجزء السفلي من العارضة وسقطت بسرعة على العشب - لكن المكان المحدد الذي هبطت فيه لا يزال محل جدال حتى اليوم.
لحظة تسجيل الهدف
في اللعبة الحديثة، يتم تتبع موضع الكرة بالنسبة لخط المرمى باستمرار بواسطة سبع كاميرات، لذلك فإن أي قرار صعب يعتبر هدفًا (أو ليس هدفًا) في ثوانٍ معدودة، لكن في عام 1966 لم تكن مثل هذه التكنولوجيا موجودة، ولم يتمكن سوى عدد محدود من كاميرات التلفزيون من التقاط الحدث لكي نتمكن من متابعته بعد مرور ما يقرب من 60 عامًا.
بدوره قال الدكتور كاي براي، عالم الفيزياء النظرية والمستشار العلمي السابق لنادي ساوثهامبتون لكرة القدم، لصحيفة "ميل أون لاين" إن جزءًا من المشكلة اليوم هو الافتقار إلى زوايا الكاميرا، إن كاميرا واحدة لا تكفي ولا يمكن تحقيق عرض ثلاثي الأبعاد إلا باستخدام كاميرتين أو أكثر".
فيما، قال الدكتور كايل فيرجسون من مركز المشاريع الرياضية بجامعة أولستر في أيرلندا الشمالية، إن "أي بحث لا يمكنه الإجابة على هذا السؤال بشكل قاطع"، وأضاف الدكتور فيرجسون لصحيفة ميل أون لاين: "لقد كانت هناك العديد من المراجعات الصناعية وحاول التليفزيون استخدام التكنولوجيا للإجابة عليها، حيث تسمح لنا التكنولوجيا اليوم بمراجعة اللعبة والتحقق من كل لعبة".
رسم كيروكى
ومع ذلك، كانت المباراة في ذلك الوقت تُحسم من خلال الحكام وأفضل تخميناتهم، وهو ما ترك اللعبة مفتوحة للذاتية، لكنه سمح للعبة بالتدفق وعدم مراجعة القرارات، ويقول التقرير: "ربما لا يكون السؤال هو ما إذا كان الهدف قد سجل أم لا؟، بل ما هي المباراة الأفضل - مباراة الستينيات أم مباراة العشرينيات من القرن الحادي والعشرين؟".
وقال هيرست، الذي يعد الآن الناجي الوحيد من تشكيلة إنجلترا الفائزة بكأس العالم: "غريزيًا، إذا كنت مهاجمًا رائعًا، فإنك تحاول تسجيل الأهداف، لكن هانت رفع ذراعه وصاح "إنه هدف"، وهذا جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لي".
وبطبيعة الحال، واصل هيرست تسجيل هدف آخر في المباراة ويظل الرجل الوحيد الذي سجل ثلاثية الفوز في نهائي كأس العالم، وهنا يشير الدكتور ريد، إلى أن نتيجة المباراة "لا تتغير"، بغض النظر عن الاستنتاج الذي تتوصل إليه بشأن الهدف المثير للجدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة