الشره العصبى هو أحد اضطرابات الأكل التى تعرف باسم البوليميا، وهو عبارة عن نوبات متكررة من الشراهة عند تناول الطعام وتقول الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى إن هذه النوبات تتسم بعدة خصائص منها، تناول الطعام على فترات منفصلة كل ساعتين مثلاً، بالإضافة أن كمية الطعام التى يتناولها الفرد أكثر من احتياجاته الجسمية وأكثر من الكمية التى يتناولها معظم الأفراد مع شعور الفرد بالعجز عن السيطرة على هذه النوبات وعدم القدرة على التوقف عن الأكل أو عدم السيطرة على كمية الأكل المتناول، يعقب ذلك بعض السلوكيات التعويضية غير المناسبة من أجل منع اكتساب الوزن مثل التقيؤ واستخدام الملينات والمسهلات ومدرات البول أو أية أدوية أخرى أو حتى الصوم معظم اليوم أو ممارسة تدريبات بدنية شديدة.
وأشارت إلى أن هذه السلوكيات تحدث فى المتوسط مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع لمدة 3 شهور متتالية، ويجب أن يُحدد ما إذا كان الاضطراب خفيفًا، 1: 3 نوبات أو متوسطًا، 4: 7 نوبات أو شديدًا 14 نوبة فأكثر وذلك فى المتوسط أسبوعيًا، وهؤلاء الأفراد عادة ما يكون وزنهم طبيعيا أو زائدا بعض الشىء، وهذا الاضطراب غير شائع لدى البدناء، ومن غير المؤكد ارتباطه بتغير الوزن أو قصور التغذية أو كرب انفعالى.
وتابعت أخصائية العلاج النفسى، يقل حدوث هذا الاضطراب لدى الذكور مقارنة بالإناث، ويبدأ عادة فى مرحلة المراهقة والرشد وغير شائع الحدوث فى سن 40 سنة، وغالبًا ما يحدث أثناء أو عقب اتباع نظام غذائى لإنقاص الوزن، ومن أهم عوامل الخطر المساهمة فى حدوث الاضطراب الاهتمام بالوزن، وانخفاض تقدير الذات والمعاناة من أعراض اكتئابية، والقلق الاجتماعى أو القلق المفرط فى مرحلة الطفولة، كما تبين أن هذا الاضطراب يكثر فى حالة التعرض لخبرات صادمة فى الطفولة كالاعتداء الجسمى والجنسى فضلاً عن أن البلوغ المبكر والسمنة لدى الأطفال ووجود استعدادات وراثية مسبقة كلها عوامل من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بالشره العصبى.
وأوضحت إيمان أن الأضرار والعواقب التى تلحق بمن يعانون من هذا الاضطراب تتمثل فى عدم انتظام الطمث أو انقطاعه لدى الإناث، والمعاناة من اضطراب الجهاز الهضمى خاصة لدى من يتناولون المسهلات فيصبح الأمر مزمن بالنسبة لهم من أجل تحفيز حركة الأمعاء على التفريغ، أو التعرض لتدلى المستقيم، ومن النادر حدوث نزف المرئى أو تمزق المعدة أو عدم انتظام دقات القلب، وينبغى عمل تقييم شامل لهؤلاء الأفراد للتأكد من وجود أفكار أو محاولات انتحارية من عدمه.
عدد الردود 0
بواسطة:
أ/ محمد
معلومات قيمة للغاية
عدد الردود 0
بواسطة:
أ/ نصر الدين
تسلم أيدك يادكتورة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
ربنا يبارك فيكى يا دكتور