وأكدت إدارة المدرسة أن الطالبات يدخلن الفصول يوميا وهى مليئة بالدخان ما جعل أغلبهن يعانين من حساسية الصدر، وقدمت المدرسة شكاوى متعددة لجهات مختلفة دون جدوى، وفى صباح اليوم كانت كمية الأدخنة كبيرة ما جعل الفتيات يتعرضن لنوبات من الكحة وبعضهن أصبن بتشنجات.
وتعليقا على الواقعة قال الدكتور عبد الناصر حسين عبد الناصر - أستاذ واستشارى طب الأطفال وحديثى الولادة وستاذ المناعة والحساسية بمستشفيات القوات المسلحة - إن مخ الإنسان لا يتحمل التعرض لأول وثانى أكسيد الكربون بصفة عامة، وفى حالة التعرض للأدخنة الناتجة عن مكامير الفحم، والتى تحوى غاز أول أكسيد الكربون يصاب مستنشقها بغيبوبة وبما يسمى "تسمم مخى".
وأضاف الدكتور عبد الناصر حسين أن علاج مستشنقى هذا الغاز يكون باستنشاق الأكسجين والبقاء على أجهزة التنفس الصناعى حتى الانتهاء من كمية الغاز التى تشبع بها الجسم، وقد يدخل المريض فى حالة من التشنجات نتيجة التسمم المخى الذى أصابه.
ويشير الدكتور عبد الناصر حسين إلى أنه فى حالة استنشاق كميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون يحدث تدمير لخلايا المخ، ما يعرض الفرد للوفاة مباشرة؛ لأن هذا الغاز يعطى تأثير مثل نقص الأكسجين فى الدم.
وبدوره يؤكد الدكتور محمود عمر - مؤسس المركز القومى للسموم بقصر العينى - أن البناء والتخطيط الخاطئ هو الذى يعرض أبناءنا لمثل هذه الأخطار التى تصيبهم بالعديد من الأمراض كالربو وحساسية الصدر المزمنة والوفاة أحيانا، ويجب نقل مكامير الفحم وغيرها من التجمعات السكنية والالتزام بالاحتياطات البيئية اللازمة لحماية أطفالنا.
موضوعات متعلقة..
- حالات إغماء بين طالبات مدرسة بالقليوبية بسبب دخان مكامير الفحم
- مستشفى الأميرى يستقبل 60 طالبًا فى حادث تسرب غاز الكلور