انطلقت فعاليات مهرجان سور الأزبكية الثانى للكتاب، فى مكانه التاريخى على مداخل محطة العتبة بالخط الثانى من مترو أنفاق القاهرة، كرد فعل من تجار السور على عدم مشاركتهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة اليوبيل الذهبى.
على غير عادته فى الآونة الأخيرة شهدت اليوم الأول للمهرجان تواجد ملحوظ لجمهور القراء اللذين جاءوا للاستفادة من "أوكازيون" الكتب المخفضة الذى أعلن عنه التجار، بعدما فشلوا فى المشاركة فى دورة اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، ورغم أن الساعات المبكرة الأولى كان وضع السور شبه خالى من المارة والتجار، إلا أن مع حلول ساعات الظهيرة كان بدأ الحضور المكثف للقراء ومع اكتمال فتح المكتبات المتواجدة بالصور، واستمر الحضور فى كثافته مع بداية انتهاء ساعات النهار، وبدأ فى الانخفاض تدريجيا.
الملاحظ هو ارتداء جميع تجار السور "بدجات" مكتوب عليها "عارض" وفى الخلف "الأزبكية" لتوضيح هوية التجار وأصحاب المكتبات والعاملين فيها، وبدا من الواضح اهتمام أغلب المكتبات بكتابة أسعار الكتب فى فئات تبدأ من أول 3 جنيهات وصولا إلى الموسوعات التى تتراوح أسعارها من 300 جنيه إلى أكثر من 1000 جنيه.
بعض المكتبات اهتمت بتقديم العروض الجاذبة من عرض الـ 6 روايات بخمسين جنيه، وكتاب هدية مع كل مجموعة كتب تتعدى سعرها رقم محدد يبدا من 100 فى أغلب المكتبات، بالإضافة إلى الاستقبال الحافل الذى قام به بعد أصحاب المكتبات وبالأخص حربى محسب أحد أقدم تجار السور الذى كان يستقبل جمهور المهرجان بالـ"بنبونى" احتفاءً بانطلاق اليوم الأول لأوكازيون التخفيضات السنوى.
الشباب كانوا أصحاب اليد العليا فى الكثافة الجماهيرية المتواجدة فى السور، وكان الأغلبية بالطبع للجنس الناعم كعادة المظاهر الجماهيرية فى الآونة الأخيرة، وتواجد أيضا لكبار السن ولكن بنسبة أقل قليلا، كما كان للمثقفين والإعلام تواجد هائل فى المهرجان، حيث تجول الروائى والسينارست عمر طاهر داخل أرجاء سور لمدة زادت عن الساعة، قام فيها بشراء العديد من الكتب.
الكتب المزورة تواجدت، لكن أغلبها كانت من أصحاب "فرشة الكتب" ومعظمهم ليسوا من تجار السور الـ 133، المسجلين فى وزارة الثقافة، حيث حرص أغلب أصحاب المكتبات بالاكتفاء بعرض الكتب القديمة والمستعملة، والموسوعات التاريخية بطبعات قديمة وحديثة، خاصة وأن السور بالأساس يتميز بذلك الطابع، وهى صبغة تاريخية يتميز بها السور.
يقول حربى محسب، أحد أقدم تجار السور، إنه رغم أن المعرض لا يزال فى أيامه الأولى، ورغم انخفاض درجات الحرارة إلا أن الحضور كان كبيرا، والمشهد كان رائعا، مشيرا أن ميزة السور أنه يرضى جميع أذواق القراء، حيث إن الـ133 مكتبة الموجودة لا يوجد فيها فى أحد منها كتاب متشابه مع آخر فى مكتبة أخرى إلا قليل، وهو ما يعطى ميزة للسور، بالإضافة لانخفاض الأسعار، الذى جاء بعد عدم المشاركة فى المعرض الذى كنا ندفع فيه إيجار وشحن للكتب، لكن مع عدم دفع كل هذه الأموال تم تخفيض الكتاب تيسيرا على الجمهور.
وتابع "محسب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد طلب معين جذب انتباهه من طلبات الجمهور، فالشباب بعضهم كان يستفسر عن الكتب التاريخية والدينية وليس الروايات فقط، وكبار كان نفس الشئ، مشيرا إلى تنوع طلبات ورغبات جمهور المهرجان.
على جانب آخر قال مصطفى هاشم، أحد أصحاب المكتبات، أن الشباب مثلوا أغلب زوار السور، مشيرا إلى أن الروايات كانت هى صاحبة الاهتمام الأكبر لهم خاصة لمن هم فى المرحلة الجامعية ويحتاج بعض الأعمال فى دراستهم، مشيرا أن كبار السن أرتكزت أغلب طلابتهم على الكتب الدينية.
وتابع "هاشم" أن الحضور جيد فى اليوم الأول، ومن متوقع أن يزداد مع انتهاء امتحانات منتصف العام، وبالأخص أيام الجمعة والسبت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة