يعد الهرم المنحنى، بمنطقة دهشور الآثرية، أحد أهم الأشكال الهرمية على مستوى العالم، وواحد من أهم مظاهر العمارة من فترة حكم الملك سنفرو (حوالي. 2600 ق.م)، حيث تم افتتاحه أمس أمام الجمهور، بعد انتهاء أعمال الترميم فيه.
وسنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، تميز عهده بالتوسع في التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين، وتوصل مع مهندسه ومستشاره إمحتب إلى الشكل الكامل للهرم، حيث قام ببناء أهرامات عدة باقيه ليومنا هذا.
وبحسب ما يذكره عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فى كتابه " آثار وأسرار - الجزء الأول" أن الدراسين للآثار يعتبرون سنفرو واحد من أعظم البنائين المصريين منذ نحو 4560 عام تقريبا، حيث تنسب إليه الآن أربعة أهرامات، الأول هو "سيلا" بالفيوم، حيث عثر الدكتور نبيل سويلم الذى كان يعمل مع بعثة "بريمج يانج" على خمسة أدلة مكتوبة تثبت أن هرم سيلا شيده الملك سنفرو، لكن هذا الهرم لم يكن مخصصا للدفن، ويعتقد أن هذ الهرم لم يكن إلا التل الأزلى الذى يقع خلف قصر الفرعون "سنفرو" الذى كان يستعمله كاستراحة بعيدا عن العاصمة.
هرم سيلا بالفيوم
أما الهرم الثانى الذى يذكره الدكتور حواس فى كتابه هو هرم "ميدوم" ، ولسبب غير معروف تركه "سنفرو" بدون استكمال، لكن يعود المؤلف مرة أخرى ليشير إلى أنه ربما عاد الملك سنفرو مرة أخرى لاستكمال تلك الهرم، بعد بناء الهرم الشمال "الأحمر" لكى يصبح هرما، لكنه يبدو مات قبلها، لذلك يعتقد أن هذا الهرم يمثل بلا شك نهاية حكم الملك سنفرو، عندما أكمله.
هرم ميدوم
وبدأ فى بناء الهرم المعروف باسم "الهرم المنحنى" بدهشور، والذى يعد ثالث أكبر هرم بعد هرم الملك خوفو والهرم الشمالى المعروف باسم الهرم الأحمر، إذ يبلغ ارتفاعه 98 مترا وهو أول هرم بنى على هذا الشكل المنحنى بعد هرم زوسر المدرج.
الهرم المنحنى
أما الهرم الرابع والأخير فهو الهرم الأحمر، والذى يعد أول بناء هرم بشكله الصحيح فى مصر، ترجع تسميته بالأحمر لطبقة الصدأ الحمراء التي تعلو أحجاره، وهو ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي خوفو وخفرع اللذان بنيا بعد ذلك في مدينة الجيزة/ وقد كان الهرم الأحمر وقت بنائه أعلى مبنى حجرى فى العالم.
الهرم الأحمر بدهشور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة