تضم العاصمة عدد كبير من المباني التراثية التي يرتبط بناءها بتاريخ القاهرة وتاريخ إنشاءها، ومن بين هذه البنايات "باب النصر" والذى شيده القائد العسكرى الفاطمى جوهر الصقلى، وأطلق الوزير بدر الجمالى عليه لاحقاً اسم "باب العز"، ورغم ذلك ظل سكان القاهرة يرددون الاسم الأصلى "بوابة النصر"، والتى ظلت مستخدمه إلى يومنا هذا.
وكان باب دخول الجيوش المصرية المنتصرة، حيث مر بهذا الباب سلاطين مصريون مثل المنصور قلاوون والأشرف خليل والناصر قلاوون بأسرى أعداء مصر، وتذكر السيرة الشعبية الخاصة بالملك الظاهر بيبرس أن هذا الباب كان البوابة التى دخل منها الظاهر بيبرس القاهرة لأول مرة فى حياته.
وجدد القائد ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ( 480 ﻫـ 1087/ ﻡ ) ونقل ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻌﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ، ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺑﻤﺼﺮ .
وﺗﺘﻜﻮﻥ ﻭﺟﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﺪﻧﺘﻴﻦ ﻣﺮﺑﻌﺘﻴﻦ ﻧﻘﺶ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻴﻮﻓﺎً ﻭﺗﺮﻭﺳﺎً، وﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺒﺪﻧﺘﻴﻦ ﺑﺎﺏ ﺷﺎﻫﻖ ﺑﺄﻋﻼﻩ ﻓﺘﺤﺔ ﺗﺼﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻠﻮﻳﺔ ، ﻭﻳﻌﻠﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﺇﻓﺮﻳﺰ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺒﺪﻧﺘﻴﻦ .
ﻭﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﺊ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺇﻓﺮﻳﺰ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻏﻞ، وﺍﻟﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻌﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﻭﺇﻟﻰ ﻏﺮﻑ، اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺒﺔ ﻭﻣﻌﻘﻮﺩﺓ .
ﻧﻘﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: " ﺑﺴﻤﻠﺔ ... ﺑﻌﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻳﺤﺎﻁ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﻨﺸﺄ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﺭ" .
باب النصر
باب النصر
باب النصر