"لهو الإله الصغير" رواية جديدة للكاتب طارق الطيب، تصدر قريبا، عن دار مسكيلياني للنشر، فى تونس، وتقع فى 230 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها الشاعر محمد النبهان.
تقول الرواية:
التواريخ توقفت عند هذا اليوم الكابوسى الذى بدأ باختفاء الناس وكل الكائنات الحية. يرى شمس على هاتفه النقال تاريخ آخر يوم حصل فيه الكابوس، ويظل اليوم ثابتا لا يتغير، ساعات البيت تواطأت كلها وتوقفت هى أيضا عند تلك اللحظة الكابوسية: السابعة وسبع دقائق صباحا، توقفت الساعات الديجيتال الرقمية، وكفت كل العقارب العتيقة لساعة المطبخ عن الدوران، بل إن الدقائق البسيطة التى كانت تميز ساعة من أخرى، انتظمت عند هذه الساعة وهذه الدقيقة: الساعة وسبع دقائق صباحا، ثبات تام، لكنه مع مضى الوقت يرى دخول المساء والليل، فيفرح لدوران الليل والنهار كأوهى شعرة تربطه بناموس الطبيعة.
ذاكرته تبدو مغيبة مغبشة، من هلعه لم يختبرها فى زمن أبعد من ساعات الهلع الأخيرة، ضرب جبتهه بكفه من دون أن يسمع صوتا لهذه الرطمة، حاول أن يتذكر كيف أتى إلى هذه المدينة، ومع من يعيش.
طارق الطيب، روائي وقاص وشاعر ورسام مصري، من مواليد القاهرة باب الشعرية عام 1959، انتقل فى 1984 إلى فيينا، حيث أنهى دراسته فى فلسفة الاقتصاد، وهو يعيش الآن فى النمسا ويعمل إلى جانب الكتابة الأدبية بالتدريس فى الجامعات، ونشر مجموعة من الروايات والمجموعات القصصية والشعرية ومسرحية واحدة وكتابا فى السيرة الذاتية وكتابا فى المقالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة