عقد معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ51 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، لقاء فكريا مفتوحا مع الروائى الكبير طارق الطيب، أداره الإعلامى محمود الوروارى.
وقال طارق الطيب، وهو سودانى عاش فى مصر ويعيش الآن فى النمسا، إنه بدأ الكتابة منذ عام 1986، وبالتحديد فى العاصمة النمساوية فيينا، لافتا إلى أنه تأثر كثير بالكتابة فى الغرب، مؤكدا أن ذلك جاء من كون الكتب هناك لا يكتب عليها إن كانت رواية أم قصة؛ حيث يتركون الحكم للقارئ بعد قراءته للنصوص، موضحا أنه حين يهم بالكتابة لا يفكر فى أى شىء غيرها، معتقدا أن ما يقوم بكتابته هو عمل فى اللغة وليس فى الفكر.
وأضاف طارق الطيب أن الحدود التى توضع فى مجتمعنا الشرقى حول النصوص الأدبية كثيرة، فحينما ينتهى من النص يجد أنه يحدد جنسه، مشيرا إلى أنه دائما ما أكتب فى الأسانسير فى الشارع أو الحديقة من خلال الدفتر الخاص بى.
ولفت الروائى الكبير طارق الطيب، إلى أن سر استخدام اسم النخيل والجمل فى رواياته قائلا: "نشأت فى عزبة النخل بعين شمس، وعشت فترة فى العريش وبها الكثير من النخيل، وحينما ذهبت للغرب لم أجد أشكالا للأشجار سوى نخلة واحدة فكتبت عنها رواية "بيت النخيل" أما الجمل فهو رمز ويرتبط بالهوية".
وأكد طارق الطيب أنه يعتقد أن الجغرافى الراحل جمال حمدان كان من الممكن أن يكون روائيا عظيما لو لم يكتب فى الجغرافيا وتفرغ للأدب وهو ما يكشفه أسلوبه فى كتاب "شخصية مصر".
وكشف طارق الطيب عن لقاء جمعه بالرئيس النمساوى، قائلا: دعانى رئيس النمسا فى إحدى المرات للغذاء مع عدد من الكتاب وحينما رآنى قال لى "احنا جيران" واستأذنت من زوجة الرئيس بأخذ صورة وقلت لها: سأرسل هذه الصورة إلى والدتي، فأخذت روايتى وتصورت بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة