توصلت دراسة بجامعة إدنبرة إلى أن عمال التعدين في الفضاء المستقبليين الذين سيعملون على المريخ أو القمر، قد يستخدمون البكتيريا لاستخراج المعادن المفيدة من الصخور بدلاً من المثاقب والأدوات، حيث صمم الباحثون من الجامعة تجارب لتشغيل محطة الفضاء الدولية أثبتت أن استخدام الميكروبات لاستعادة الموارد القيمة يمكن أن يعمل في مستويات منخفضة من الجاذبية أو انعدامها.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُستخدم هذه الأشكال من حياة الميكروبات بالفعل على الأرض للتنقيب عن الذهب والنحاس واليورانيوم، لكن الخبراء لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا سيعملون أيضًا في بيئات منخفضة الجاذبية.
وضع الفريق عينات البازلت، وهي صخرة توجد عادةً على القمر والمريخ، في محلول بكتيري على مدار ثلاثة أسابيع ووجدوا أنه يمكن استخراج المعادن النادرة.
هذه التقنية، المسماة "BioRock"، تقرب المستوطنات البشرية في عوالم بعيدة خطوة أقرب لأنها ستجعل من السهل إنشاء الملاجئ والدعم من الموارد المحلية.
قال البروفيسور تشارلز كوكيل من جامعة إدنبرة، الذي قاد مشروع "BioRock"، إن تجربة المحطة الفضائية كانت دليلًا علميًا على المفهوم، الذى يمكن استخدامه يومًا ما إلى مستويات مفيدة، مضيفا "تقدم تجاربنا الدعم للجدوى العلمية والتقنية للتعدين العنصري المعزز بيولوجيًا عبر النظام الشمسي.
وتخطط ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر في عام 2024 بهدف إنشاء مستعمرة وزيارات عودة مستدامة خلال العقد المقبل.
تتمثل الخطة في أن القمر سيكون بمثابة منصة انطلاق للمهمات المأهولة الأولى إلى المريخ في وقت ما في منتصف عام 2030.
يوضح باحثو إدنبرة أن كل من المريخ والقمر غنيان بالمعادن والمعادن الأساسية مثل الحديد والمغنيسيوم، وستستغرق الرحلة إلى المريخ ما بين سبعة إلى تسعة أشهر، لكن كوكيل كشف أن البكتيريا التي استخدموها يمكن أن تجف أو تُجمد بشكل فعال، ثم تتفاعل عند وصولها إلى الكوكب الأحمر.
ويمكن استخدام البكتيريا لتحطيم الصخور إلى التربة لزراعة المحاصيل، أو لتوفير المعادن لأنظمة دعم الحياة التي تنتج الهواء والماء.