كاتب نادر الظهور فى المنتديات والأماكن العامة، وقلما يتحدث عن أعماله، رغم أنها نالت شهرة واسعة سواء فى الدراسات الأدبية أو من خلال تحويلها إلى عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية، أنه الأديب الكبير مجيد طوبيا.
وفى أحدث ظهور له، نشر القاص والروائى فتحى سليمان، أحدث صور التقطت للأديب الكبير مجيد طوبيا، من منزله، وعلق عليها "صباح الخير على كل الناس الطيبة، مجيد طوبيا، أخر أبناء الصمت".
مجيد إسحاق طوبيا، المعروف باسم مجيد طوبيا، هو روائى وأديب مصرى، من مواليد 25 مارس 1938، بمحافظة المنيا، حاصل على بكالوريوس الرياضة والتربية، كلية المعلمين، القاهرة، عام 1960، ودبلوم الدراسات العليا، إخراج سينمائى من معهد السينما بالقاهرة، عام 1972.
كتب أكثر من عشرين عملاً أدبيًا فى مختلف الأجناس الأدبية، بطريقة لم يخطها أديب مصرى قبله، كتب للأطفال مثل "مغامرات عجيبة" وللمسرح: "مسرحية بنك الضحك الدولى" ومقالات هزلية "التاريخ العميق للحمير"، وروايات "دوائر عدم الإمكان، غرفة المصادفة الأرضية، عذراء الغروب، الحادثة التى جرت، تغريبة حتحور إلى بلاد الشمال وتغريبة حتحور إلى بلاد الجنوب،" ودراسات أدبية: "غرائب الملوك ودسائس البنوك" وكتب أيضا القصص مثل مجموعة "خمس جرائد لم تقرأ"ـ كما فى الأدب كذلك فى السينما، لمجيد أفلام عظيمة منها "أبناء الصمت"، المصنف واحد من أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما إخراج محمد راضى، و"قفص الحريم" إخراج حسين كمال، «حكاية من بلدنا» إخراج حلمى حليم.
واختيرت «تغريبة بنى حتحوت» ضمن أفضل مائة رواية عربية وفقًا لقائمة اتحاد الكتاب العرب، نال طوبيا جائزة الدولة التشجيعية للفنون والأداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1979، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1990، وجائزة الدولة التقديرية 2014. كلما اقتربت منه تشعر أنك أمام منياوى تكحلت عيون قلمه بطمى النيل، وتركب معه مركبا من «موردة الحنش» إلى مولد السيدة العذراء جبل الطير، وصولًا إلى حب لا متناهٍ للجذور المنياوية.