بعد مرور خمس سنوات على قضية التدخل الروسى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، دافع عميل استخباراتى بريطاني سابق وقف وراء ما يسمى بملف ترامب، الذى زعم أن مسئولين روس كان لديهم معلومات مهددة للرئيس السابق دونالد ترامب، عن المزاعم التي قدمها في ملفه، بحسب ما ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية.
وفى أول ظهور له أمام الكاميرات منذ الكشف عن الملف في عام 2017، قال العميل السابق للاستخبارات البريطانية كريستوفر ستيل إنه قرر القيام بالمقابلة الآن لأنه أراد أن يصحح المسار بشأن دوره في التحقيق حول التدخل الروسى في انتخابات 2016.
وفى مقطع تم بثه قبل إذاعة وثائقى قناة ABC News، سأل المذيع ستيل قائلا: أغلب العالم سمع اسمك لأول مرة قبل 5 سنوات، إلا أنك التزمت الصمت حتى الآن؟ فلماذا تتحدث الآن.
وأجاب ستيل قائلا: أعتقد أن السبب الأول والأكثر أهمية هو أن المشكلات التي حددناها في عام 2016 لم تنته، بل يجادل البعض بأنها قد تفاقمت، وأعتقد أنه كان من المهم الظهور وتصحيح الأمور.
كريستوفر ستيل
وأكد ستيل اعتقاده بأن أغلب المزاعم التي وردت في الملف كانت دقيقة، وقال إنه يلتزم بالعمل الذى قام به والمصادر التي كانت لديه والاحترافية التي تم تطبيقها في الملف.
وكان استخدام إف بى أي لملف ستيل للحصول على مذكرة مراقبة أجنبية لمساعد حملة ترامب السابق كارتر بيج موضوع تقرير مفتش وزارة العدل العام الصادر عام 2019، والذى وجد أن تحقيق الإف بى أي حول روسيا قد بدأ بشكل مناسب، لكنه اثار شكوكا جادة عن مصادره بما في ذلك حقيقة أن مصدره الأساسى أخبر الإف بى أى أنهم ربما تحدثوا عن أن مزاعم سلوك ترامب الجنسى كانت مزحة، وأن الحديث عن وجود تسجيل لهذا السلوك كان شائعات وتكهنات.
وأكد ستيل ثقته في الزعم الأكثر إثارة للجدل في ملفه غير الموثق، وهو أن روسيا لديها مقطع فيديو لترامب مع عاهرات في فندق روسى. وقال إنه يعتقد أن روسيا تحتفظ على الأرجح بمعلومات مهددة لترامب، وقال إن روسيا تمتلك الشريط على الأرجح لكنها قدرت أنها ليست بحاجة لنشره.
وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال يعتقد أن الشريط موجود، أجاب قائلا: إنه يعتقد أنه موجود على الأرجح، لكنه لن يؤكد ذلك بنسبة 100%.
وتمسك ستيل بالعديد من المزاعم التي وردت في ملفه الأولى، بما في ذلك سفر محاميه الشخصى مايكل كوهين إلى براج. وكان مايكل كوهين قد أنكر تحت القسم أن يكون قد سافر إلى التشيك خلال جلسة في الكونجرس في عام 2019 وتعاون مع المحققين الذين ينظرون في الأمور المتعلقة بترامب.
إلا أن تقريرا في عام 2019 للمفتش العام لوزارة العدل أشار إلى أن إف بى أي أثبت أن كوهين لم يسافر إلى براج في عام 2016. وعلق ستيل قائلا إن كوهين ربما كان يكذب بشأن السفر إلى براج برغم التعاون من المحققين في شئون أخرى، وقال عن الرحلة إلى براج كانت تجريم للذات لدرجة هائلة جدا.
وسأله مذيع ABC News: بما أن كوهين في السجن، وانقلب على الرئيس ترامب، ويروى كل القصص، فلماذا لا يعترف بهذا.. فرد ستيل قائلا إنه يعتقد أن هذا الأمر فيه إدانة وتشويه شديد، والسبب الأخر أن كوهين ربما يخشى التداعيات. وفى بيان لسى إن إن، سخر كوهين مزاعم ستيل، وقال إنه ينتظر بشوق ملفه السرى القادم الذى يثبت أن ألفيس لا يزال حيا.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن مصداقية ملفه قد عانت بعدما لم يستطع مفتش وزارة العدل إثبات مزاعمه بشأن سفر كوهين على براج، قال ستيل إنه لم يقتنع بعد أن كوهين لم يسافر إلى براج.