تمر اليوم الذكرى الـ55 على رحيل المفكر والمؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى، إذ غاب عن عالمنا فى 3 ديسمبر من عام 1966، عن عمر يناهز 77 عامًا، هو مؤرخ، عنى بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث، من أشهر أعماله هو 15 مجلدًا يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته، تخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م.
المؤرخ الراحل، الذى أرخ لتاريخ الثورة العرابية، تأثر بالحركة الوطنية، والتى كانت فى حالة نمو واضح، بقيادة الزعيم مصطفى كامل، وكان معجب بأفكارهم، حتى إنه كان من أوائل من التحقوا بالحزب الوطنى الذى أنشأه الأخير، حيث أنه اختير عضواً فى لجنة الحزب الإدارية 1921م، ثم سكرتيراً للحزب 1932م، وأدى به عمله الحزبى إلى السجن 1915م، كما أنه انتخب عضواً عن الحزب فى البرلمان 1924م، وتجدد انتخابه أكثر من مرة، وانتخب عضواً فى مجلس الشيوخ 1939م.
الأسباب السابقة جعلت البعض يرى أن عبد الرحمن الرافعى، تحامل على الزعيم أحمد عرابى، وحمله نتائج فشل سياسات الخديوى توفيق، حيث تحدث الكاتب عبد الرحمن الرافعى، فى كتابه "الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزى" عن الزعيم وحياته وعلق ببعض الأوصاف عن فكره وعسكريته، فقال "كان ذكاؤه محدودًا، وكان على جانب كبير من الغرور، والاعتداد بالنفس، وكان يعول كثيرًا على أقوال المنجمين والعرافين، وهذه جوانب ضعف كبيرة فى شخصيته"، على حد تعبيره.
وانضم إلى الحزب الوطنى، وذلك نظرًا لتأثره بالحركة الوطنية، والتى كانت فى حالة نمو واضح، بقيادة الزعيم مصطفى كامل، وكان معجب بأفكارهم، حتى إنه كان من أوائل من التحقوا بالحزب الوطنى الذى أنشأه الأخير.