اشتعلت الحرب العالمية الثانية فى نهاية سنة 1939 وانضمت إيطاليا التى يقودها موسولينى إلى ألمانيا التى يتزعمها هتلر مشكلين ما يسمى بـ قوات المحور، وفى سنة 1942 انتقلت الحرب إلى الشرق، وجاءت إلى مصر فى العلمين لمحاربة البريطانيين الذين كانوا يحتلون مصر، وحينها شعر موسولينى أنه قد يستولى على مصر إذا ما انهزم الإنجليز ويحتلها.
وعندما استولت الفكرة على ذهن موسولينى قام على الفور بطباعة عملة مصرية كان سيتم تداولها فى مصر فى حالة احتلالها من الألمان والإيطاليين.
وتقول القصة، إنه فى روما عملت آلات دار السك والطباعة الوطنية الإيطالية بأقصى طاقاتها لطباعة 500 مليون ورقة نقدية من 9 فئات مختلفة، هى 1 و5 و10 و50 قرشا، و1 و5 و10 و50 و100 جنيها مصريا، لإحلالها محل العملات المصرية والسودانية المتداولة آنذاك، وحملت اسم صندوق البحر المتوسط التسليفى لمصر، وأخرى للسودان باللغتين العربية والإيطالية.
ملاحظات على العملات:
تحتوى على كل الفئات التى كان يصدرها البنك الأهلى المصرى و هى 50 قرش و 1 و 5 و 10 و 50 و 100 ما عدا الخمسة و عشرين قرش .
كما أن الـ 50 قرش و ال 1 و 5 و 10 جنيه عليهم نفس الصورة و هى صورة يوليوس قيصر، بينما ال 50 و 100 جنيه عليها صورة الإسكندر الأكبر، والعملات المساعدة و هى 5 و 10 قروش تم اصدارها بصورة مارك انتونيو ربما ليذكر المصريين بالعلاقة القوية بين كليوباترا و انتونيو.
وبحسب كتاب "نقود إيطاليا-قرن من العملات الورقية" فقد نُقلت العملات الورقية فى 16 يوليو 1942 بطائرة عسكرية من روما إلى بيرتا و(هى بلدة تقع شمال شرقى ليبيا)، ومن هناك تم نقلها بواسطة الدبابات إلى ثكنات بَركى (المرج القديمة وهى مدينة ليبية بالقرب من ساحل البحر المتوسط وتقع بين درنة وبنى غازي)، حيث تم حفظها فى صناديق محكمة فى انتظار إعلان السيطرة على مصر.
والعملات موجودة فى متحف العملات الإيطالية، ومعظم العملات تم حرقها بعد معركة العلمين التي انتهت بهزيمة قوات المحور.
5 قروش
عملات
عملةفى مصر