يمكن أن توفر الأسورة الذكية التي تقيس درجة حرارتك باستمرار تحذيرًا مبكرًا من الإصابة بعدوى كورونا حتى لو كانت الأعراض خفية، حيث شارك أكثر من 65 ألف شخص من مرتدي خواتم Oura في دراسة صحية أوسع، وذلك وفقا لما ذكرته ضحيفة" ديلى ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة، الحلقة تتحقق باستمرار من درجة الحرارة وتحذر من الحمى المبكرة، تظهرالأسورة الحمى قبل الإبلاغ عن أي أعراض أخرى لفيروس كورونا، وبالتالي فهي مؤشر على الفيروس حتى مع وجود أعراض طفيفة، يمكن أن تساعد الإسورة الذكية التي تقيس درجة حرارتك باستمرار في تحديد ما إذا كنت تطور فيروس كورونا لديك، حتى لو كانت أعراضك خفية للغاية.
وأوضحت الصحيفة، لقد درس خبراء من جامعة كاليفورنيا و MIT Lincoln Lab بيانات عن 50 شخصًا يمتلكون أسورة استشعار، وكانت هذه أول دراسة تنشر بيانات من مشروع يسمى TeamPredict، وهى دراسة لأكثر من 65 ألف شخص يرتدون خاتم Oura من صنع شركة فنلندية ناشئة تسجل درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب ومعدل التنفس ومستويات النشاط.
ووجدوا أنه يمكن استخدام بيانات درجة الحرارة من الحلقة بشكل موثوق لاكتشاف البداية المبكرة للحمى، أحد الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا والإنفلونزا،
وجد بنجامين سمارمؤلف الدراسة، وزملاؤه، أن ظهور الحمى حدث قبل أن يبلغ الشخص عن أي أعراض وفي أولئك الذين لم يبلغوا عن أعراض، كتب الباحثون: "إنها تدعم الفرضية القائلة بأن بعض الأحداث الشبيهة بالحمى قد تمر دون الإبلاغ عنها أو يلاحظها أحد دون أن تكون بدون أعراض حقًا"، "قد تساهم الأجهزة القابلة للارتداء في تحديد معدلات المرض عديم الأعراض على عكس الأمراض غير المبلغ عنها والتي لها أهمية خاصة في جائحة كورونا.
الهدف من دراسة TeamPredict الأوسع نطاقًا لـ 65000 شخص يرتدون خاتم Oura هو تطويرأداة يمكنها التنبؤ بظهور أعراض كورونا.
يقول الباحثون إنهم يأملون في الوصول إلى هذا الهدف بحلول نهاية العام وأنه سيسمح لمسؤولي الصحة العامة بالعمل بشكل أسرع لاحتواء انتشار الفيروس، باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء التي يمكنها قياس درجة الحرارة، يمكننا أن نبدأ في تصور نظام إنذار مبكر لفيروس كورونا.
وقالت الصحيفة، وجد الباحثون أن البيانات التي قدمها مرتدي حلقات Oura الذين أصيبوا بفيروس كورونا كشفت عن ارتفاع (مناطق حمراء) في درجات الحرارة التي تظهر فيها الحمى، حتى قبل الإبلاغ عن الأعراض.
وأوضح الخبراء، إذا سمحت لنا الأجهزة القابلة للارتداء باكتشاف كورونا مبكرًا، يمكن للناس البدء في ممارسات العزل الجسدي وإجراء الاختبارات لتقليل انتشار الفيروس، وبهذه الطريقة، قد تساوي أوقية واحدة من الوقاية أكثر من قنطار علاج.
وأضاف الصحيفة، يمكن للأجهزة القابلة للارتداء مثل حلقة Oura جمع بيانات درجة الحرارة بشكل مستمر طوال النهار والليل، مما يسمح للباحثين بقياس خطوط الأساس الحقيقية لدرجة الحرارة للأشخاص وتحديد قمم الحمى بشكل أكثر دقة، مضيفة، "تختلف درجة الحرارة ليس فقط من شخص لآخر ولكن أيضًا لنفس الشخص في أوقات مختلفة من اليوم".
وأكدت الصحيفة، أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية جمع البيانات بشكل مستمر على مدى فترات زمنية طويلة، بدلاً من البيانات التي يتم جمعها في الوقت الحالي، يخطط الباحثون لتوسيع طرق الكشف المبكر عن الأمراض المعدية الأخرى، مثل الأنفلونزا.
تم نشر النتائج في مجلة Scientific Reports.