قلق وترقب قبل ساعات من انتخابات الرئاسة الفرنسية.. جارديان: اليمين يواصل الصعود ولوبان تضيق الفارق مع ماكرون.. بلومبرج: فوز الرئيس بفترة ثانية لم يعد مؤكدا.. وساكن الإليزيه يعترف بندمه على دخول السباق متأخرا

الجمعة، 08 أبريل 2022 04:30 م
قلق وترقب قبل ساعات من انتخابات الرئاسة الفرنسية.. جارديان: اليمين يواصل الصعود ولوبان تضيق الفارق مع ماكرون.. بلومبرج: فوز الرئيس بفترة ثانية لم يعد مؤكدا.. وساكن الإليزيه يعترف بندمه على دخول السباق متأخرا الانتخابات الفرنسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساعات قليلة ويتوجه الناخبون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة، الأحد، التى يعد المرشح الأبرز فيها الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته المنتمية إلى اليمين المتطرف ماريان لوبان.

 

 ومع خوض ماكرون حملته ليصبح أول رئيس فرنسى يخدم لفترة ثانية منذ 20 عاما، فقد تم تذكيره بخطاب انتصاره فى عام 2017 أمام اللوفر، بعدما هزم لوبان بنسبة 66% من الأصوات، عندما وعد بأن يضمن للناس ألا يكون هناك سببا للتصويت للمتطرفين.

 

 وتشير استطلاعات الرأى إلى أنه قد يخوض جولة الإعادة مجددا ضد لوبان بعد الجولة الأولى، وأنها تضيق الفجوة بينهما فى تلك الجولة المقررة يوم 24 إبريل، حيث أظهر استطلاع هاريس هذا الأسبوع أن بوتين يحصل على تأييد 51.5%، بينما حصلت لوبان على 48.5%.

 وصعدت لوبان فى استطلاعات الرأى بشكل ثابت فى الأيام الأخيرة، وساعدها على ذلك الوعود بخفض القيمة المضافة على الوقود فى ظل ارتفاع تكلفة المعيشة. وواصل خصومها السياسيين التحذير من أن مشروعها المعادى للهجرة لجعل الأولوية للفرنسيين الأصليين على غير الفرنسيين فى الإسكان والوظائف والمزايا، وحظر الحجاب الإسلامى من الأماكن العامة، على أنها معادى للأجانب وعنصرى وضد الدستور الفرنسى.

 

 وفى مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الخميس، سئل ماكرون عما إذا يتحمل جزء من المسئولية عن الدعم الكبير لليمين المتطرف فى الاستطلاعات، فأجاب قائلا إنه يعتقد أن الحكومة نجحت فى مهاجمة قوى معينة من أصوات اليمين المتطرف بخفض البطالة وتوفير فرص العمل وبدء عملية بحيث يتم فيها فتح مصانع بعد سنوات طويلة من غياب التصنيع.

 

 وذكرت صحيفة الجارديان أن دعم اليمين  فى استطلاعات الرأى فى الجولة الأولى قد وصل إلى أعلى نقاطه. فقد حصلت لوبان ومنافسها إريك زيمور، المنتمى لليمين المتطرف أايضا على أكثر من 30% من الدعم. ووصل دعم لوبان إلى 23% فى الأيام الأخيرة. بينما حل ميلونشون فى المركز الثالث بنسبة 17% ولا يزال يرتفع. ويعنى العدد المرتفع للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم واحتمالات الغياب المرتفع أن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات تظل مفتوحة.

 

ندم على الدخول متأخر فى السباق

وأعرب ماكرون عن ندمه، لبدء حملته الانتخابية للفوز بفترة رئاسية ثانية متأخرا، حيث أظهرت استطلاعات الرأى أنه يتقدم لفارق ضئيل عن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، والتى حذر من أن أنها ستبعد المستثمرين عن فرنسا حال انتخابها، بحسب ما ذ كرت رويترز.

 

 ولا يزال ماكرون متقدما فى الاستطلاعات لمن سيخوض جولة الإعادة، إلا أن تقدمه كان بفارق بسيط.

وقال ماكرون فى تصريحات لراديو RTL: كان بإمكاننا أن نفهم قبل 6 أسابيع أننا سنبدأ فجأة الفعاليات السياسية، وأننى سأركز على القضايا المحلية حتى بدأت الحرب فى أوكرانيا. ولذلك، فإنها حقيقة أننى دخلت السباق متأخرا حتى عما كنت أتمنى، مضيفا أنه يحتفظ بروح الانتصار وليس الهزيمة.

 

 وفى مقابلة مع صحيفة لو باريسيان اليومية، قال إنه لو تم انتخاب لوبان، فإن برنامجها الاجتماعى سيبعد المستثمرين الدوليين وقال إن برنامجها سيخلق بطالة هائلة لأنه سيبعد المستثمرين الدوليين.

 

وأكد ماكرون أن الأساس الذى تعتمد عليه لم يتغير، واصفها برنامجها بأنها عنصرى يهدف إلى تقسيم المجتمع ووحشى للغاية.

 

 من جانبها، قالت لوبان فى تصريحات لراديو فرانس إنفو اليوم، الجمعة، إن ماكرون لا يعرف برنامجها، وسخرت قائلة إنه لا بد أنه يعتقد أن يخص مرشح اليسار جان لوك ميلينشون.

 

فوز ماكرون لم يعد مؤكدا

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الناخبين الفرنسيين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات ليس من المؤكد حتى الآن أنها ستبقى الرئيس إيمانويل ماكرون فى السلطة.

دعاية الانتخابات الفرنسية
دعاية الانتخابات الفرنسية

 

دعاية الانتخابات الفرنسية
دعاية الانتخابات الفرنسية


 

وأشارت الوكالة إلى أن ماكرون سعى لوضع نفسه فى قلب الجهود الأمريكية والأوروبية لإنهاء الأزمة الأوكرانية منذ نهاية العام الماضى، وبدأت حملته الانتخابية قبل نحو أسبوع. وكانت الحسابات أنه سيستفيد من صورة صانع السلاح ورجل الدولة المخضرم، وأن تعامله مع الوباء والانتعاش الاقتصادى القوى ستكون أسباب كافية لبقائه فى الإليزيه. وحتى قت قريب، كانت استطلاعات الرأى تظهر أن هذا صحيح بالفعل.

 

لكن السياسة الخارجية نادرا من تكون سببا للفوز فى الانتخابات فى فرنسا، كما تقول بلومبرج. وقد أدى مظهر"الرضا عن النفس" إلى إشعال تصور بأن ماكرون متعجرف وبعيد عن الواقع، مما فتح الطريق أمام مارين لوبان.

 

فقد أدركت مرشحة اليمين المتطرف البالغ من العمر 53 عاما أن الناخبين يعانون من ارتفاع أسعار الطاقة الوقود وسيكون أكثر اهتماما على الأرجح بشأن السلطة. وتراجعت الفجوة بينها وبين ماكرون بشكل هائل بعد أن كانت 12 نقطة، وذلك بعد أن قامت بجولات فى المدن والقرى وصورت نفسها بأنها مدافعة عن الضعفاء ضد سمعة ماكرون بأنه رئيس الأغنياء. وتعهدت بخفض أسعار البنزين وفرض ضرائب على شركات الطاقة الكبرى.

 

 ووفقا لأرقام بلومبرج، فإن ماكرون سيتقدم بفارق 3.5% نقطة فقط فى الجولة الأولى من الانتخابات التى ستعقد يوم الأحد المقبل.

 

 وتقول بلومبرج إن لوبان، التى تخوض ثالث محاولة لها للوصول إلى الإليزيه، أصبحت وجها مألوفا، وبدا أن جهودها قد حصلت على دفعة غير متوقعة من ترشح إريك زيمور، الإعلامى المنتمى إلى اليمين المتطرف الذى تمت معاقبته ثلاث مرات بسبب خطاب الكراهية.

 

 وحذر المقربون من ماكرون الرئيس الفرنسى من أن انتصاره ليس مؤكدا. وقال إدوارد فيليب، الذى شغل منصب رئيس وزراء من قبل فى حكومة ماكرون إن لوبان يمكن أن تنتصر بالطبع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة