أحداث وقعت فى رمضان.. طارق بن زياد يقود المسلمين إلى فتح الأندلس فى 92 هجرية

الأحد، 10 أبريل 2022 09:00 ص
أحداث وقعت فى رمضان.. طارق بن زياد يقود المسلمين إلى فتح الأندلس فى 92 هجرية تمثال طارق بن زياد
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل المسلمون فى عهد الدولة الأموية إلى ذروة قوتهم بعد أن سيطروا على المغرب واستتب الأمن وانتهت الفتن والثورات التى قامت فى الدولة، وبدأ العصر الأُموى الثانى، وأدى هذا الاستقرار إلى تركيز الحكومة المركزية فى دمشق على استئناف نشاط الفتوح والغزوات وتوسيع رقعة ديار الإسلام ونشر الدين الجديد.

وكان البربر الذين اعتنقوا الإسلام بعد تمام فتح المغرب ودخلوا الجيوش الإسلامية يتوقون لِلغزو والجهاد، وقد أدرك والي إفريقية موسى بن نصير هذه النزعة فاستغلها بِتوجيههم إلى الفتوحات الخارجية وفقا لما رود في كتاب "تاريخ الدولة الأموية".

وضع القائد موسى بن نصير الخطط لنشر الإسلام وقصد الأندلس بعد تثبيت أقدام المسلمين فى المغرب، فراح يتابع أخبارها ويستقصى أوضاع أهلها وعليه أخرج جيشا بقيادة طارق بن زياد لفتح الأندلس.

عبر القائد طارق بن زياد مضيق جيل طارق فى جيش أغلبه من البربر وبدأت المعركة بين المسلمين وجيش مملكة القوط بقيادة لذريق في رمضان من سنة 92 هجرية الموافقة لسنة 711 ميلادية ونزل طارق بن زياد فى المنطقة التى تعرف الآن بجبل طارق، ثم توجه شمالا حيث هزم ملك القوط لذريق هزيمة ساحقة في معركة وادى لكة، وعليه ضم المسلمون مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا المعاصرة.

التقى الجمعان تحديدا يوم الأحد الموافق 28 رمضان من سنة 92 هجرية واشتبكا في قتال عنيف ولما تراءى الجيشان ثبت طارق فى مكانه وطمع لذريق في أن يقطع المستنقعات إليه، على غرار خطة خالد بن الوليد في اليرموك، غير أن لذريق تكبد الكثير من القتلى والجرحى خلال المعركة، وحدث فى اليوم الرابع من القتال أن انسحب قطاع من جيشه، وأضحى لذريق لا يملك القدرة الكافية للاستمرار فى القتال، ومع ذلك فقد صمد إلى اليوم الثامن، وعندما تحقق من هزيمته، هرب من ميدان المعركة من دون أن يعرف مصيره بِالضبط.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة