دموع لم تجف فى وجه ملائكى لسيدة فى العقد الخامس من العمر، تعاني من مرض لم يتوصل الأطباء الذين شاهدوا الحالة لتشخيصه والذى داهمها قبل عام ونصف، لتعيش معه رحلة من الألم والمعاناة.
سردت "عبير منصور" 51 عاما مقيمة قرية بنى أيوب التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة : كانت حياتى هادئة وطبيعية قبل عام ونصف اكتشفت إصابتى بانتفاخ بمنطقة البطن وتورمات بالجسد، وبعدها خضت رحلة من الكشف والعلاج كان آخرها منذ 20 يوما بمستشفى الزقازيق الجامعى مكثت به أكثر من 12 يوما متواصلة قبل أن يقرر الأطباء السماح لى بمغادرة المستشفى لعدم وجود جديد فى حالتى الصحية.
ما أصعب تلك الدموع التى لم تجف بسبب الوجع والألم الذى تعيشه السيدة الخمسينية، تشكو لربها ليلا أن يخفف عنها ولا تملك غير الدعاء، لعدم توصل الأطباء لتشخيص المرض الذى داهمها وغير صفو حياتها.
تابعت : لى أكثر من 5 شهور متواصلة أعاني بشدة من قرحة الفراش، وعدم الحركة وقلة النوم لعدم قدرتى على النوم 24 ساعة أقضيها جالسة على سريري.
فيما قال شقيقها "ناصر" : شعور مؤلم على أي إنسان يرى أمامه أقرب الناس إليه يتألم ويبكي دون أن يستطيع مساعدته، فشقيقتى"عبير" طوال حياتها لم تشكو من أي مرض وفجأة شعرت بتورمات فى الجسد، منذ عام ونصف، وقطعنا رحلة كبيرة من الكشف والفحوصات تعدت الذهاب إلى 22 طبيب جميعهم أجمعوا على أن كافة التحاليل والفحوصات جيدة، لكن لم يتوصل أي منهم إلى تشخيص المرض الذى داهم صحتها وأصابها بالوهن وعدم القدرة على الحركة تماما، فضلا عن معاناتها من عدم قدرتها على دخول دورة المياه، وقلة النوم وقضائها 24 ساعة متواصلة جالسة على سريرها فى وضع مؤلم ومبكي لكل من يشاهدها ودموعها لم تجف، ولم تملك سوى الدعاء لربها فى جوف الليل أن يخفف عنها المرض.
وأضاف: أحد كبار الأطباء تخصص جراحة أخبرنا أن حالتها تحتاج إمكانيات أكبر من قدرات مستشفى الزقازيق الجامعى، تحتاج للعرض على أطباء مستشفى عين شمس التخصصى لفحص الحالة وتقيمها، ولن نتمكن من نقلها إلا من خلال مساعدة أى مسئول فى وزارة الصحة حتى يتمكن من توفير مكان لها وسيارة إسعاف مجهزة لنقلها لزيادة وزنها بسبب عدم الحركة ومعاناتها الشديد من قرحة الفراش.
بكاء عبير
عبير منصور
مأساة عبير