سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على عنف الأسلحة فى الولايات المتحدة، وقالت إن هجمات إطلاق النار التى شهدتها البلاد مؤخرا لفتت الانتباه إلى العدد الهائل من عمليات القتل الجماعى العامة، إلا أن العدد المتزايد من القتلى بالأسلحة النارية فى الولايات المتحدة يتجاوز هذه الأحداث البارزة، حيث تظهر كل يوم تقريا داخل المنازل وخارج الحانات وفى شوارع العديد من المدن، وفقا للبيانات الفيدرالية.
وجاء الارتفاع فى عنف الأسلحة مع زيادة مشتريات تلك الأسلحة إلى مستويات قياسية فى عامى 2020 و2021، بأكثر من 43 مليون قطعة سلاح تم بيعها خلال تلك الفترة، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة للبيانات الفيدرالية الخاصة بفحص خلفية مشرتى السلاح. وفى نفس الوقت، فإن معدل عنف الأسلحة فى تلك السنوات وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 1995، بسقوط أكثر من 45 ألف ضحية كل عام.
ويتم استخدام الأسلحة فى أغلب حوادث الانتحار، وهى مسئولة بشكل شبه تام عن الارتفاع العام فى حوادث القتل فى البلاد بين عامى 2018 و2021، وفقا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.
وقالت الصحيفة أنه لا يوجد إجابة واحدة واضحة عن السبب وراء الارتفاع فى هذا المعدل من إراقة الدماء، بحسب ما يشير الخبراء، إلا أن قائمة الأسباب المحتملة تشمل الضغط الذى سببه وباء كورونا، والعلاقات المتوترة بين الشرطة والجمهور، وزيادة الغضب وتفاقم الضغط النفسى والعقلى وزيادة أعداد الأسلحة فى أمريكا. ويقول عالم الجريمة فى جامعة ميامى، نضع كل هذا فى حلة ضغط، وثم تسح له بالانفجار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة