يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل الفنان الكبير عمر الشريف بعدما خلف وراءه مسيرة فنية طويلة لعب فيها بطولات عديدة لأفلام في غاية الأهمية، سواء في مصر أو عندما انتقل للعالمية ونال جوائز عديدة وترشح للأوسكار أيضاً، كما نال جائزة الجولدن جلوب.. الفنان الكبير الذى رحل عن عالمنا زي النهارده بدأ مشواره مع الفن من أوسع الأبواب، وتحديداً من خلال فيلم "صراع في الوادي" الذى لعب بطولته مع مجموعة كبيرة من النجوم مثل فاتن حمامة، زكى رستم، فريد شوقى، حمدي غيث.
وقد ولد الفنان الراحل عمر الشريف عام 1932 بالاسكندرية وكان والده تاجر أخشاب، أما والدته كلير سعادة فكانت سيدة مجتمع من أسرة ذات أصول لبنانية - سورية أرستقراطية، وخلال دراسته كانت له العديد من التجارب على المسرح المدرسي، والتحق بكلية فيكتوريا البريطانية في الإسكندرية.
بعد تخرجه عمل مع والده، وسافر إلى لندن للدراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وقدّم بعد عودته إلى مصر العديد من تجارب الأداء، كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها، إلى أن عرض عليه زميله في كلية فيكتوريا المخرج العالمي يوسف شاهين بطولة فيلمه "صراع مع الوادي" عام 1954 مع فاتن حمامة، ومنحه اسم عمر الشريف، انطلق بعد ذلك نحو النجومية بعد نجاح "صراع في الوادي".
وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة وأنجبا ابنهما طارق، واجتمع الشريف مع فاتن حمامة بعد ذلك في عدد من الأفلام هي "أيامنا الحلوة" عام 1955، "صراع في الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب" عام 1961 و"أرض السلام" عام.1957
في أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، وقدم فيلمه الأول "لورنس العرب" في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة، واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها: فيلم "دكتور جيفاغو"، وفيلم "الرولز رويس الصفراء"، وفيلم "الثلج الأخضر" ومن أفلامه في السينما العالمية أيضاً "الوادي الأخير" و"بذور التمر الهندي" وغيرها.
توفى عمر الشريف يوم 10 يوليو عام 2015 بسبب نوبة قلبية، وأقيمت جنازته في جامع المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، وحضرها عدد كبير من أصدقائه وأقاربه، ودُفن في مقبرة السيدة نفيسة.