تمر اليوم ذكرى الكاتب الكبير توفيق الحكيم، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 26 يوليو من عام 1987، والذى أثرى المكتبة العربية بالعديد من الروايات والقصص والمقالات والسير والدراسات، ومع حلول ذكرى رحيله نستعرض مجموعة من الصورة النادرة للمفكر الكبير.
صورة نادرة جمعت بين المفكر توفيق الحكيم والفنان العالمى عمر الشريف حيث كان يزوره الأخير فى مؤسسة الأهرام ومنزله، وكان أول لقاء جمع بينهما عندما ذهب عمر الشريف للقاء توفيق الحكيم فى الأهرام فى لقاء نظمه الناقد الرياضى بجريدة الأهرام عباس لبيب.
توفيق الحكيم مع المشاهير
والصورة الثانية وهى تجمع توفيق الحكيم والفنان كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدى فى جلسة خاصة مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم.
وفى صورة نشرها حساب "صورأم الدنيا" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" نادرة ضمت 3 من كبار مثقفى مصر هم الأديب توفيق الحكيم فى يمين الصورة، وفى المنتصف الصحفى محمد التابعى، وفى اليسار أحمد الألفى عطية، ولم يحدد بالضبط سنة التصوير لكن المرجح أنها تعود إلى منتصف القرن 20.
توفيق الحكيم وجمال عبد الناصر
وهناك صور أخرى جمعت المفكر الكبير توفيق الحكيم بالروائى العالمى نجيب محفوظ، حيث كانت تجمعهما علاقة طيبة فقد كان أديب نوبل على المستوى الأدبى يقدر توفيق الحكيم كثيرًا حتى أنه ذكر دائمًا أن توفيق الحكيم بأسلوبه الحديث مثل منعطفًا تاريخيًا مهما فى تاريخ الأدب المصرى الحديث.
توفيق الحكيم وعمر الشريف
كما أن هناك صور جمعت بين توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وأم كلثوم، إلى جانب صورة تجمع توفيق الحكيم ونجيب محفوظ والسباعى وإحسان عبد القدوس.
وفى صورة جمعته بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث كان للأديب الراحل علاقة متباينة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، شهدت احتراما متبادلا بين الرجلين، إلا أنها تحولت للهجوم من جانب الحكيم بعد انتهاء التجربة الناصرية، ووصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى سدة الحكم.
ولد توفيق الحكيم فى 9 أكتوبر 1898، وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف فى عام 1933 حدثًا مهمًا فى الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحى عرف بالمسرح الذهنى.
توفيق الحكيم ونجيب محفوظ
عاصر توفيق الحكيم الحربين العالميتين 1914 – 1939، وعاصر عمالقة الأدب فى تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعى وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى. وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصرى مثل جورج أبيض ويوسف وهبى والريحاني. كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (حسب رأيه) فى الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 - 1952. هذه المرحلة التى وصفها فى مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.
توفيق الحكيم
شهدت الفترة الممتدة بين ثورة 1919 فى مصر ضد الحكم البريطانى عام 1952 تطورًا واضحًا فى الأدب المصرى الحديث فى الدراما والرواية والقصص القصيرة، وتُعتبر رواية الحكيم التى صدرت عام 1928 بعنوان "عودة الروح" كلاسيكية خالدة حيث تنبأت بثورة الضباط الأحرار.
نجيب محفوظ وأم كلثوم وتوفيق الحكيم
واعتُبرت الرواية التالية للحكيم "عودة الوعى" الإشارة الفكرية للرئيس أنوار السادات، ورفض واضح للحركة الناصرية، أثارت هذه الرواية جدلًا كبيرًا عندما نُشرت لأول مرة فى مصر والعالم العربى الأجمع، على اعتبار الحكيم من الدائرة الضيقة المحيطة بالحركة الناصرية.
شهد عام 1933 نشر أول مسرحيةٍ فلسفية للحكيم بعنوان "أهل الكهف" وهى قصة مستوحاة من القرآن، وكانت هذه المسرحية البداية للعديد من المسرحيات التى أصبحت أساسًا كلاسيكيًا للأدب العربى الحديث.
حصل توفيق الحكيم على العديد من الجوائز والأوسمة منها : "قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح" الذى يعتقد أنه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التى عمل عبد الناصر على إحيائها، وعلى جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد.
نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم
من روايته: "عودة الروح، القصر المسحور مع (طه حسين)، يوميات نائب في الأرياف، عصفور من الشرق، أشعب، راقصة المعبد روايات قصيرة، حمار الحكيم، الرباط المقدس"، ومن قصصه:" عهد الشيطان قصص، سلطان الظلام قصص، عدالة وفن قصص، أرني الله، ليلة الزفاف".
ومن مسرحياته : "أهل الكهف، شهرزاد، براكسا أو مشكلة الحكم، بجماليون، سليمان الحكيم، الملك أوديب، مسرح المجتمع، الأيدي الناعمة" وغيرها الكثير، كما له عدد كبير من المقالات والدراسات والسير.