يصدر عن دار التكوين الطبعة العربية للأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الأمريكية الشهيرة إميلي ديكنسون بترجمة عابد إسماعيل فى تقديم جديد لقصائد الشاعرة المعروفة للذائقة العربية.
لم تلق الشاعرة الأمريكية المعروفة التقدير الأدبي اللائق في حياتها، لكن اعتبارها أُعيد فيما بعد حيث تُعد مع والت وايتمان أهم الشعراء الأمريكيين في القرن التاسع عشر، كتبت ما يزيد عن 1700 قصيدة لم ينشر منها خلال فترة حياتها إلا 11 قصيدة في بعض الصحف المحلية بأسماء مستعارة.
وقد صنفها هارولد بلوم، الناقد الأدبي، وأستاذ علم الإنسانيات فى جامعة ييل الأمريكية، ضمن أهم 26 كاتباً وكاتبةً غربيين عبر التاريخ، نشرت لها أولى قصائدها دون علمها بعنوان "هكذا نعبر جلوريا موندي" فى جريدة سبرنج فيلد ديلى ريبيبليك، وفى هذه القصيدة كانت تسخر من عيد الحب أو ما يعرف بـ الفلانتين، وتبادل الهدايا وقصائد الحب.
الأعمال الشعرية الكاملة إميلي ديكنسون
يقول عنها الناقد هارولد بلوم: "وباستثناء شكسبير تتجلى إميلى ديكنسون أكثر أصالة معرفية من أي شاعر غربي آخر منذ دانتي ببساطة لأنها ككل عبقرية فذة تعرف بالفطرة كيف تدون صمتها، صوتها، انكساراتها، وقلقها، وفرحها".
وُلدت إيميلى ديكنسون فى 10 ديسمبر عام 1830، فى أمهيرست، ماساشوستس، وتركت الدراسة وهى فى مرحلة المراهقة، وعاشت حياة منعزلة فى منزل العائلة، وكانت تكتب الشعر والرسائل على نحو سري، لكنها نشرت بعد وفاتها فى 15 مارس 1886، بعدما اكتشفتها شقيقتها ليفينيا.
ولم تتزوج إيميلى ديكنسون حتى وفاتها إثر فشل كلوى أصابها، عن عمر ناهر الـ 55، ودفنت فى مقبرة العائلة فى ويست سيمتري، وتحول المنزل الذى وُلدت فيه إلى متحف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة